قال السفير الكندي في الجزائر باتريك باريسوأن بلاده تراهن على الشراكة النوعية مع الجزائر خصوصا في المجالات التي يعاني فيها النسيج الصناعي والخدماتي في البلاد نقصا على الصعيد التقني واللوجستيكي موضحا أن الاستثمارات الكندية في الجزائر أخذت في غضون السنوات العشر الأخيرة منحى تصاعديا سيما في قطاع الأشغال العمومية ومواد البناء والطيران المدني والاستشارة في مجال الهندسة المدنية وهي القطاعات التي يراهن عليها الشريك الكندي لتقوية وتوسيع نشاطاته خصوصا وأن الجزائر على أهبة الانطلاق في مشاريع استثمارية ضخمة تقتضي الخبرة والاستشارة الأجنبية . وأوضح السفير الكندي باتريبك باريسو أمس الأول في ندوة صحفية التي عقدها بالجناح الكندي متبوعة بزيارة موجهة إلى أجنحة عرض الشركات الكندية في معرض الجزائر الدولي أن بلادة اختارت في طبعة هذا العام تنظيم جناحين عامين الأول أطلقت عليه تسمية "قطب الاستشارة والدراسات" والثاني قطب الملاحة الجوية ويضم القطبين مجتمعين 8 شركات وهي" آس آن سي لافالان" ومجمع "سيما أنترناشيونال" وشركة "ديسو" ومجموعة الاعمال "كناك "وشركة "جينفان" وشركة تصنيع الطائرات " بومبارديي" منها تلك التي تداوم على المشاركة في فعاليات معرض الجزائر الدولي FIA بشكل مستمر ومنها من تشارك لأول مرة . وقد تراهن الشركات الكندية حسب السفير على إقامة شراكات استراتيجيه نوعية مع الجانب الجزائري خصوصا وأن تجارب البلدين في مجال التعاون الثنائي أتت النتائج المرجوة بشكل ضمن المصالح الحيوية لكلا البلدين . وقد طاف السفير عبر أجنحة عرض شركات بلاده واستعرض رفقة المدراء التنفيذيين لذات الشركات الخطط والمحاور الكبرى للمجموعات الكندية في السوق الجزائرية مركزا على قطاعات متميزة مثل قطاع مواد البناء وقطاع الأشغال العمومية والبناء ( البنى والمنشات الفنية الكبرى ) وقطاع الطيران والملاحة الجوية بشكل عام . وكانت الجزائر قد وقعت مع الطرف الكندي على امتداد السنوات الأربع الماضية العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون هي حاليا حيز التنفيذ وفقا للأجندة المحددة لها وقد ثمن السفير الكندي جميع المجهودات الثنائية بين البلدين الرامية إلى تكريس الشراكة الحقيقية التي تهدف أساسا إلى نقل التكنولوجيا والمهارات إلى الشريك الجزائري وفي هذا الصدد قال باتريك باريسوأن المتعاملين الكنديين لم ولن يقصروا في نقل التكنولوجيا والمهارة لنظرائهم الجزائريين في إطار ما يتفق عليه الجانبان. وحسب السفير باتريك باريسو فان الجزائر ما تزال تحافظ على ريادة ترتيب الدول المتعاملة تجاريا مع كندا على المستوى المغاربي والعربي عموما وقد قدر الواردات الكندية من الجزائر في 2009 ب 3.77 مليار دولار كندي وتحتل الجزائر المرتبة العاشرة عالميا كممون للسوق الكندية كما أن الجزائر هي رابع دولة عربيا مستوردة من السوق الكندية وتقدر حسب إحصائيات 2009 ب 351.8 مليون دولار 60 بالمائة منها مواد غذائية و40 بالمائة عبارة عن تجهيزات .وقد حققت كندا في سنة 2009 استثمارات مباشرة بلغ حجمها الإجمالي ب 218 مليون دولار كندي .