تعالت الأصوات بدائرة المنيعة مطالبة الجهات الوصية بنصب ممهلات في الأماكن التي تشهد حركة مرورية مكثفة خصوصا بالقرب من المؤسسات التربوية، وكمثال على ذلك فقد تعرضت مؤخرا تلميذة بابتدائية "الشهيد إبن عبد الرحمن" لحادث خطير بعد أن صدمها مراهقان كانا يستقلان دراجة نارية لاذا بعدها بالفرار، مما أدى إلى إصابتها بكسور أدت إلى منعها من الدراسة لعدة أيام، وقد دفع الحادث بجمعية أولياء التلاميذ لذات المؤسسة للاحتجاج والمطالبة بنصب الممهلات حماية للتلاميذ من خطر الموت، كما أن أعوان الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالمنيعة أضحوا بدورهم بحاجة للممهلات كون مقرهم يقع بالقرب من ابتدائية "إبن عبد الرحمن" وهو ما يعرقل خروجهم لأداء مهامهم خصوصا في الحالات الطارئة، من جهة ثانية تعرضت سيدة لإصابة في الرجل بالقرب من العيادة المتعددة الخدمات بوسط المدينة بعد أن صدمتها دراجة نارية لاذ صاحبها هوالآخر بالفرار، ما سبق بات يدعو بصفة عاجلة لتدارك خطورة غياب الممهلات النظامية عبر كامل تراب الدائرة، وعدم ترك الأمر على حاله حتى لا تنتشر الممهلات العشوائية التي حتى وإن قللت من الحوادث إلا أنها لا تعد الحل الأنسب من منظور أنه لم تراع في وضعها المقاييس التقنية . .. وفلاحو منطقة "حاسي لعبيد" بالمنيعة مستاؤون عبر العديد من فلاحي منطقة حاسي لعبيد التي تبعد عن مقر دائرة المنيعة ب 15 كلم عن استيائهم الشديد بسبب ما وصفوه بسياسة الإقصاء واللامبالاة التي يعانون منها منذ استحداث المحيط الفلاحي سنة 1983، ومن بين الانشغالات التي يطالب الفلاحون بإيجاد الحلول العاجلة لها ربط المحيط بشكل كلي بشبكة الكهرباء، لأن البديل حاليا حسب الفلاح "اجقاوة أحمد" هو استخدام المولدات التي تعمل بالمازوت، وهوما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى إتلاف المحركات إضافة إلى تعبيد الطريق الذي يربط المنطقة الحضرية بالمحيط، من جهته الفلاح "بلاغيث منصور" ناشد المسؤولين المحليين لمد يد المساعدة لمجموعة الفلاحين التي تنشط بمنطقة"البكرات وبالضبط في المكان المعروف ب"التشينات"، حيث اعتبر الفلاحون أنهم ضحية لتسويف وتماطل الهيئات المشرفة التي طالبوها بإتمام الأشغال المتوقفة منذ سنة 2003، والمتمثلة في توصيل شبكة الكهرباء لمزارع المنطقة مؤكدا أن المشروع لم يبق على إنهائه سوى تنصيب حوالي 10 أعمدة حتى يستفيد جميع الفلاحين الواقعة مزارعهم على جانبي الطريق، مع العلم أن عدم إتمام المشروع تسبب في هجر الكثيرين لأراضيهم التي تصلح لاستنبات الآلاف من أشجار النخيل، هذا ناهيك عن الدعم المقدم لأصحابها من طرف الدولة والذي سيذهب أدراج الرياح في ظل غياب الكهرباء. ما سبق من مشاكل لا ينحصر في منطقة حاسي لعبيد أوالبكرات أوالتشينات، بل يكاد يكون القاسم المشترك في محيط "مروقات" الواقع على تراب بلدية حاسي القارة، حيث يكاد يجمع الفلاحون أن الحل الأمثل لكل المشاكل يتمثل في ربط المحيطات السابقة بشبكة الكهرباء من أجل بعث نهضة تنموية بمنطقة المنيعة المعروفة بخصوبة أراضيها ووفرة مياهها الجوفية .