كشف الأمين العام لعمادة الأطباء بالجزائر محمد بقاط بركاني أن وباء أنفلونزا الخنازير لم يكن بالخطر الذي حدث، معتبرا أن تصوير الخبر بتلك الصورة كان مبالغا فيه، متهما المخابر العالمية الكبيرة بأنها كانت وراء ترويج تلك الصورة عن الوباء لأغراض تجارية.وقال بقاط في تصريح ل "الأمة العربية" إن الأنفلونزا العادية أشد خطرا وفتكا بالبشر من أنفلونزا الخنازير بمقدار عشر مرات، كما حمّل عميد الأطباء الجزائريين منظمة الصحة العالمية بعضا من المسؤولية في ما يتعلق بتضخيم الخطر من الوباء أمام الرأي العام العالمي، خاصة وأنها قدمت إرشادات وتقارير لأزمة أنفلونزا الخنازير، وأوضح المسؤول أن الجزائر اقتنت 20 مليون لقاح خاص بمرض انفلونزا الخنازير، ورغم ذلك لم يقبل عليه المواطن لتخوفهم من مضاعفاته بعدما أكدت تقارير مختلفة أن للقاح مضاعفات. وعن سبب عزوف المواطن عن الإقبال عن اللقاح، قال بقاط إن وزارة الصحة مسؤولة عن هذا الأمر بحكم أنها لم تقدم الإرشادات اللازمة ولم تقم بتوعية المواطنين بالطريقة الصحيحة. وأشار ذات المتحدث إلى أن مدة صلاحية اللقاح لا تتعدى السنة، وعليه فإن مصير ملايين من جرعات اللقاح ستتلف لا محالة، وأكد بركاني أن الوباء لم يكن بتلك الخطورة التي أظهرتها منظمة الصحة العالمية وانتشرت في كل أرجاء المعمورة، واعتبر بقاط أن كبرى المخابر العالمية المختصة في المواد الصيدلانية والأدوية حققت مكاسب مالية خرافية، خاصة بعد الصورة المهولة التي روج بها لهذا الوباء وهستيريا الخوف التي انتابت العالم، مضيفا أن الوباء لم يكن خطيرا للدرجة التي تجعل العالم يصاب بهستيريا من الخوف. ويذكر أن وزير الصحة جمال ولد عباس صرح مؤخرا من أنه أثناء تواجده على رأس وزارة التضامن، أكد أن ما أشيع عن خطورة الوباء كان مبالغا فيه، حيث اعتبر أنه لم يكن ثمة مبرر لإقتناء كل تلك اللقاحات.