تكتمت مصادر دبلوماسية حول موقف الجزائر بخصوص تدوير منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، ولم تكشف عن أي موقف حول المسألة، في حال ما إذا قرر الأمين العام الحالي عمرو موسى الانسحاب بعد انتهاء المدة الثانية له شهر ماي المقبل، في مواجهة إصرار الدبلوماسية المصرية المعلن على أن يبقى المنصب ومقر المؤسسة العربية في مصر. وتوقّعت المصادر ذاتها من الطرفين الجزائري والمصري، أن يتم عقد لقاء ثنائي ولو قصير بين وزيري الخارجية للطرفين مراد مدلسي وأحمد أبو الغيط، وذلك على هامش مشاركتهما في أعمال لجنة وزارية عربية اليوم بمقر الجامعة العربية لمتابعة المفاوضات الفلسطينية. وقالت المصادر إن الأمور بين البلدين تتحسن، على أساس أن المصلحة المشتركة للبلدين تتجاوز خلافا حول كرة القدم، وعدم السماح لأجهزة الإعلام بالسيطرة على الأجندة السياسية. وأضاف أحد الدبلوماسين المصريين في حديثه لجريدة "الشروق المصرية"، أن الزيارة التي قام بها الرئيس المصري حسني مبارك مؤخرا إلى الجزائر بدافع تقديم واجب العزاء للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بعد فقدان الأخير شقيقه المرحوم الدكتور مصطفي بوتفليقة، كانت بادرة جيدة لفتح صفحة بيضاء وجديدة في العلاقات الدبلوماسية قد تمحو ما سبقها من تعتيم خلال فترة تقارب السنة، وذلك عقب الأحداث التي تلت المباراتين اللتين جمعتا المنتخبين الوطنيين الجزائري والمصري في القاهرة وأم درمان السودانية.