كشفت تقارير صدرت منذ أيام عن خطورة مياه سد "عين زادة" والذي يمون أجزاء كبيرة من ولايتي البرج وسطيف، بعنوان "مبيدات كيميائية مسببة للسرطان بسد عين زادة"، والذي سبب الخوف في أوساط المواطنين، بعد أن ورد عن مصدر مختص في أمراض السرطان يعمل في السلك الطبي، والذي يؤكد وجود عدة مواد سامة مسببة للسرطان داخل أعماق السد، مضيفا أن أي مستهلك لمياه هذا السد قد يكون عرضة لشتى أنواع الإصابة بالسرطان، وقد استشهد ذات المختص بأرقام مخيفة لهذا الداء الخبيث، وحسب نص المقال راجع حسب نتائج الكشوفات التي أثبتت أن مياه هذا السد هي السبب الرئيسي في انتشار هذا المرض بسبب المواد المذكورة سالفا. كما كشف ذات المصدر أنه لاحظ بقع سوداء وبنية غير عادية على الأسماك التي تم اصطيادها من قبل أحد شباب المنطقة، الأمر الذي يجعلها الأخرى مسببة لتسممات غذائية مصحوبة بالسرطان. وما زاد من تخوف المستهلكين، أن فرق التفتيش والمراقبة التابعة لوزارة الموارد المائية عادة ما تغفل عن مراقبة مياه السدود لاهتمامها بالمضخات وشبكات التوزيع، مما تسبب في كوارث صحية حسب المقال المنشور، وتحدثه مع العديد من مرضى السرطان بولاية سطيف الذين أكدوا له أنه منذ أن تم توصيل شبكة المياه من "سد عين زادة" بمنازلهم وحالاتهم الصحية تتدهور. ورغم من نشر رد مدير الموارد المائية الذي أكد أن مياه "سد عين زادة" غير معنية لا من بعيد ولا من قريب بمرض السرطان المنتشر، مضيفا أن المياه صالحة للشرب بنسبة 100 %، إلا أن ذلك لم يقنع بعض المستهلكين بسبب الحقائق التي تضمنها المصدر الطبي. من جهتها، جمعية حماية المستهلك وفي أول رد فعل من طرف رئيسها السيد عبد الحميد زايدي الذي بعث مراسلة موجهة للسلطات المحلية، والتي تضمنت طلبا لتزويدها بمعلومات كافية لضمان حق المواطن في الإعلام لتبديد الشكوك والتخوفات التي دبت في قلوب المواطنين الذين توافدوا إلى الجمعية، وكذا الاتصالات عبر الهاتف والموقع الإلكتروني فور مطالعة المقال إلى مقر الجمعية، الذين أغلبهم عبّروا عن تخوفهم وذعرهم وامتناع أغلبهم عن شرب مياه "سد عين زادة" ولجوئهم إلى مصادر المياه الصالحة للشرب المنتشرة في عدد من أحياء المدينة والصهاريج. كما طمأن رئيس الجمعية المواطنين بأن جمعيته اتخذت تدابير وإجراءات فورية بمراسلة كل السلطات المحلية بالولاية والهيئات ذات العلاقة بالتزود بالمياه الصالحة للشرب، على غرار السيد والي الولاية، الأمين العام للولاية، رئيس المجلس الشعبي الولائي، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية برج بوعريريج، مدير التجارة، مدير "الجزائرية للمياه"، قائد مجموعة الدرك الوطني ورئيس الأمن الولائي، قصد توضيح الأمور، مناشدا الجهات بالإسراع في معالجة هذا الموضوع حفاظا على سلامة وصحة مواطني ولايتي سطيف والبرج اللتان يعتبر "سد عين زادة" الممول الرئيسي لسكانهما بالمياه الصالحة للشرب، مؤكدا أن الجمعية ستقوم بتبليغ كل معلومة مفيدة للمواطن في وقتها لمحو اللبس والقضاء على الخوف والهستيريا التي انتشرت بعد الكشف عن تلك المعلومات.