تعرف مدينة بوسعادة خلال السنوات الأخيرة نشاطا مكثفا في مجال البناء والتعمير والأشغال العمومية، وساهمت هذه الأشغال إلى حد كبير في تغيير وجه المدينة، خاصة في ما يتعلق بنقاط المرور الدائرية التي أنجزت على مستوى العديد من مفترقات الطرق المتواجدة عبرالطريقين الرئيسين، طريق الجلفة والطريق المؤدي للعاصمة. كما تشهد المدينة عمليات تجديد الأرصفة وإعادة تزفيت وتعبيد الطرقات، كما ستعرف الإنارة العمومية هي الأخرى عمليات تجديد، خاصة على مستوى الشوارع الرئيسية. واستفادت العديد من الشوارع من التهيئة الخاصة بالصرف الصحي والمياه الشروب، وكان لقطاع التربية هو الآخر نصيب من هذه المشاريع، حيث شهدت عدة مدارس عمليات ترميم واسعة أضخمها مشروع ترميم أول مدرسة أنجزت بالمدينة، وهي مدرسة سيدي ثامر التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1876،وتعتبر من البناءات الأثرية بالمدينة، وللإشارة كان من بين تلاميذها الرئيس الراحل محمد بوضياف. وعلى غرار مدرسة سيدي ثامر شهدت مدارس أخرى بتراب البلدية عمليات ترميم مست الأقسام والمطاعم، كما تم تجهيز العديد من المدارس الابتدائية بالمطاعم المدرسية، ومن بين المشاريع الأخرى رد الاعتبار للمسلخ البلدي الذي عانى لسنوات عديدة من الإهمال، حيث سيرمم، ويجهز بمحرقة للقضاء على الحيوانات التي يكتشف أنها مريضة بعد الذبح. ويرى السيد أحمدبلواضح مدير التعمير والبناء ببلدية بوسعادة، أن هذه المشاريع تدخل في إطار التحسين الحضري للمدينة والقضاء على على النقاط السوداء المتعلقة بالمرور. وذكر ذات المتحدث أن المدينة استفادت من مشاريع أخرى في ميدان الشباب والرياضة، حيث انطلقت الأشغال لبناء مركب رياضي جواري بالباطن على طريق سيدي عامر لتمكين سكان الحي من ممارسة مختلف النشاطات الرياضية والثقافية. كما استفاد حي الدشرة القبلية هو الآخر من مكتبة نصف حضرية، ونظرا لإلحاح سكان الأحياء المجاورة للمقابر رصدت البلدية مبالغ معتبرة لتعلية الأسوار خاصة على مستوى مقبرة مقيرش والخضراوي المتواجدتين بحي 17 جوان (القيسة) ومقبرة أمحمد بن إبراهيم. ويرى السيد بلواضح مدير التعمير والبناء بالبلدية أن الأشغال لاتتوقف لسنوات في ميادين مختلفة، والهدف من كل هذا هو تحصينها ورد الاعتبار الذي فقدته المدينة منذ سنوات.