أكدت مصادر فلسطينية، استشهاد فلسطينيين وإصابة عدد آخر من الفلسطينيين بجراح جراء عدة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، على أهداف متفرقة في قطاع غزة خلال الليلة الماضية. وذكرت المصادر في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام، أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف تمكنت أمس، من انتشال جثتين لشهيدين فلسطينيين، استشهدا في نفق والذي استهدف بصواريخ طيران الاحتلال الإسرائيلي . فيما لايزال عامل واحد مفقود يجري البحث عنه تحت الأنقاض إثر الغارة الجوية.مشيرة في ذات السياق إلى إصابة أربعة عمال بجروح، كانوا في نفق لتهريب البضائع والمواد الغذائية، والذي يقع في حي السلام بمدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر. وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي، ثلاث غارات جوية متتالية، إثنتان منها استهدفتا منطقة الشريط الحدودي التي تنتشر فيها مئات الانفاق في رفح جنوب القطاع. فيما الغارة الثالثة استهدفت منطقة خالية، كانت تعرضت لعدة غارات جوية سابقة بسبب وجود موقع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في منطقة خزاعة شرق خان يونس في جنوب القطاع من دون تسجيل إصابات، بحسب مصادر أمنية . ويأتي هذا الحادث في الوقت الذي أعاد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إطلاق محادثات السلام المباشرة بعد توقفها لعشرين شهرا. فيما هددت حركة حماس، بمواصلة هجماتها على أهداف إسرائيلية بعد تبني جناحها العسكري هجومين استهدفا في يوم واحد، مستوطنين يهودا وأسفر عن مقتل أربعة منهم في الضفة الغربيةالمحتلة الاسبوع المنصرم. من جهته أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، أن طائراته المقاتلة شنت ليلة أمس "السبت"، عددا من الغارات أطلقت خلالها صواريخ على أهداف في قطاع غزة. زاعما أن هذه الغارات جاءت ردا على " اطلاق مسلحين فلسطينيين لصاروخ يوم أمس نحوجنوب إسرائيل صباح أمس من قطاع غزة ". وهي التبريرات التي يلجأ اليها جيش الاحتلال في كل مرة، كغطاء على اعتداءاته المتكررة على القطاع واستهداف المدنيين . من جهة أخرى، كشفت مؤسسة حقوقية فلسطينية النقاب عن قيام ضباط صهاينة من جهاز الاستخبارات "الشاباك" بالتحقيق مع معتقلي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في سجون سلطة رام الله، والذين تم اختطافهم في أعقاب العمليات الفدائية الثلاث في الضفة الغربيةالمحتلة نهاية الأسبوع الماضي. واعتبرت مؤسسة "أحرار" للدفاع عن الأسرى "مشاركة ضباط صهاينة من جهاز الشاباك والشين بيت بالتحقيق مع المختطفين الفلسطينيين في سجن "الجنيد" التابع لسلطة فتح" في نابلس، أمرًا خطيرا، حيث يعري "أجهزة أمن السلطة" ويثبت أن دورها يتجسد في حماية أمن "المستوطنين" الصهاينة". كما استنكرت المؤسسة بشدة "انتهاكات "أجهزة أمن السلطة"، وما رافقها من ممارسات وحشية وتعذيب للمختطفين، حيث استخدمت أساليب تعذيب مرفوضة دوليًّا وإنسانيًّا"، مناشدة المؤسسات الإنسانية والحقوقية ولجان الدفاع عن الأسرى "للوقوف أمام مسؤولياتهم والسعي لوقف هذه الانتهاكات". يذكر أن حركة "حماس" أكدت أن أجهزة فتح، شنت حملة اختطافات عشوائية في صفوف أنصار وقيادات الحركة في الضفة المحتلة، عقب عملية الخليل، طالت أكثر من ستمائة وخمسين شخصًا منذ يوم الثلاثاء الماضي وحتى أول أمس .