يبقى مصير أزيد من 7325 طردوا من التعليم بالثانويات والمتوسطات بعد رسوبهم الشارع، بعد عجز مراكز التكوين المهني بعاصمة غرب البلاد عن إدماجهم، 4673 منهم بالطور الثانوي و2652 بالمتوسط، حسب ما كشفته مصادر حسنة الإطلاع من مديرية التكوين المهني والتمهين بوهران عشية الدخول المهني. وسيلتحق، اليوم، أزيد من 7055 تلميذا جديدا بمراكز التكوين المهني بولاية وهران، إضافة إلى 11200 مترشح سابق بعد إقصاء ما يربو عن 7325 تلميذا كان من المقرر أن يلتحقوا بقطاع التكوين المهني وإحالتهم على عالم البطالة والشارع. حيث أرجعت المصادر التي أوردت المعلومة ذلك إلى النقص الفادح في الهياكل والمراكز الخاصة بالتكوين المهني، حيث يسجل القطاع عجزا ب 9 مراكز لم تنطلق الأشغال بها بعد، وهو ما أرجعه والي وهران السابق الطاهر سكران إلى عدم اختيار القطع الأرضية التي تنجز عليها هاته المراكز، حيث أعطى تعليمة لكل من مدير التكوين المهني، مدير أملاك الدولة والتعمير والبناء للإسراع في اختيار الأرضية لانطلاق إنجاز المشاريع المذكورة. يحدث هذا، في الوقت الذي استلمت فيه الولاية 6 مراكز، فيما انطلق الإنجاز في 4 أخرى، في الوقت الذي أدخلت فيه 12 مشروعا في المخطط الخماسي 2010 2014، حيث شدد الوالي السابق على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الدراسات ومواعيد التسليم والإنجاز، حيث أنجر عن هذا النقص الفادح في مراكز التكوين المهني الاكتظاظ الفادح على مستوى المراكز المتوفرة بالولاية. وعلى صعيد آخر، يشهد قطاع التكوين المهني بعاصمة غرب البلاد مشاكل بالجملة، وهو ما كان قد اعترف به المسؤولون المحليون بالولاية، حيث يأتي في مقدمة هاته المشاكل النقص الفادح لمراكز التكوين المهني في الكثير من البلديات، ما يجبر أشخاصا على التنقل إلى بلديات تبعد عنهم لتلقي دروسهم، إضافة إلى النقص في الكثير من التخصصات، كما هو حال البناء، الصناعة، خاصة صناعة المصاعد، المدفآت وحتى المبردات، علاوة على غياب التنسيق بين مديرية التكوين المهني بوهران والمؤسسات العمومية والخاصة التي تقوم بتربص التلاميذ واستغلالهم لأمور أخرى وغيرها.