انطلقت قافلة "تحيا فلسطين،" التي تعد أكبر قافلة لكسر الحصار الظالم على غزة، باتجاه القطاع أمس ، و ذلك بعد تأجليل انطلاقها ليوم من ميناء اللاذقية السوري إلى ميناء العريش المصري ليوم ، في محاولة لإيصال مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر من قبل الجيش الإسرائيلي. وتضم القافلة عددا من الناجين من حادث أسطول الحرية الذي اقتحمته قوات إسرائيلية في ماي الماضي، والتي أسفرت عن استشهاد 9 أشخاص من المتضامنين الأتراك بعد اجتياح القوات الإسرائيلية لسفينة "مرمرة"، أكبر سفن الأسطول، وهو الأمر الذي تسبب بتوتر العلاقات الإسرائيلية التركية، وأثار انتقادات دولية، وحملت منظمات دولية مسؤولية الحادث للقوات الإسرائيلية. لا سيما و أن الهجوم على القافلة الانسانية ، كان في عرض المياه الاقليمية ، و التي تعتبر في نظر قانون البحار ، مياه سلمية . وقد قطعت في جولتها حتى الآن أكثر من ثلاثة آلاف ميل بالبر من بريطانيا، وانضمت إليها العديد من القوافل من دول عربية ، ومن المقرر أن تمر بعض سفن القافلة في النقطة التي تعرضت فيها السفينة التركية مرمرة للهجوم. وبحسب بيان رسمي للناشطين المشرفين على الرحلة، فقد برزت في اللحظة الأخيرة "تعقديات" حول بعض الإجراءات التي كانت السلطات المصرية قد اشترطت توافرها، وقد أعرب المنظمون عن أملهم في توفير "حل سريع" يضمن انطلاق القافلة الانسانية . ويبحر 40 ناشطاً ممن شاركوا في رحلة "أسطول الحرية" التي انتهت بمقتل تسعة ناشطين أتراك ضمن قافلة "تحيا فلسطين" فيما تشير تقارير اللجنة المنظمة إلى احتمال التوقف في موقع الهجوم على السفينة "مرمرة" للترحم على أرواح شهداء الحرية في مياه البحر. وتقل السفينة الأساسية من قافلة "تحيا فلسطين" 380 ناشطاً من 42 دولة، وعلى متنها 147 سيارة وعربة، ومساعدات طبية بقيمة خمسة ملايين دولار، وقد رست في ميناء اللاذقية لمدة 12 يوماً بانتظار الحصول على الموافقة المصرية لدخول العريش. و ذكرت وسائل اعلامية ، أن السفن لن تتمكن من الإبحار باتجاه غزة، بل ستقصدها بالبر بعد تفريغ الحمولة في العريش، وذلك عبر معبر رفح بين مصر والقطاع. وكان أوفندن، قائد القافلة، قد عبر عن سروره لقبول الجانب المصري استقبالها الخميس قائلاً: "نحن في غاية السرور لقرار تسيير القافلة.. وحريصون على الوصول إلى غزة في أقرب وقت ممكن لتسليم المساعدات، والتأكيد لأهل غزة أننا لم نتخل عنهم." وقد رفضت مصر السماح للناشط جورج غالاوي، والعضو السابق في مجلس العموم البريطاني، دخول البلاد، ولهذا لن يكون على متن القافلة، وفقا لما أعلنه المنظمون.