أكد الوزير الأول أحمد أويحيى، بلشبونة، أن الجزائر تريد تطوير شراكات "رابح رابح" مع البرتغال، لاسيما في مجالي تكنولوجيات الإعلام والاتصال والطاقات الجديدة والمتجددة للمضي قدما سويا وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأوضح أويحيى أمام الصحافة عقب أشغال الاجتماع الرفيع المستوى الجزائري البرتغالي الثالث الذي توج بالتوقيع على عدة اتفاقات تعاون وشراكة بين البلدين قائلا "نأمل في أن يساعدنا البرتغاليون في إطار شراكات "رابح رابح" لتمكين الجزائر من الانضمام إلى اقتصاد المعرفة الذي هو في جيله الرابع من التطور". واستطرد الوزير الأول قائلا "لقد جئنا لتعزيز المكاسب المحققة و نحن سعداء بملاحظة أن المسار المسطر على ما يرام كما تدل عليه مجموعة الاتفاقات التي وقعنا عليها اليوم"، وأضاف قائلا "جئنا كذلك من أجل تقريب متعاملينا الاقتصاديين الذين سيقومون بفضل القرارات المتخذة من كلتا الجهتين بتعزيز اللقاءات التي جرت هنا بلشبونة بين متعاملي البلدين". من جهة أخرى، أشاد أويحيى ب "مستوى تطور" البرتغال وب "شجاعة" قادتها في "مواجهة الأوقات الصعبة جراء الأزمة الاقتصادية"، مشيرا إلى أن الجزائر شهدت هي الأخرى مثل هذه الصعوبات لكنها تواجه أكثر "مشاكل هيكلية في مجال التنمية". ولهذا السبب يضيف الوزير الأول "نريد الحصول على دعم المؤسسات البرتغالية في إطار شراكات مع المؤسسات الجزائرية للحصول على صفقات والمساعدة في تنمية بلادنا، بل وحتى من أجل تطوير الأداة الصناعية و أداة الإنجاز الجزائريتين". كما قال أويحيى "نأمل كذلك في أن نطور سويا التبادل في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والطاقات الجديدة والمتجددة للاستفادة من القدرات التي يتوفر عليها بلدانا في هذين المجالين". وأشار في هذا الصدد، إلى إدخال الإعلام الآلي إلى المؤسسات المدرسية والحكامة الإلكترونية اللذين يمثلان ورشة كبيرة مفتوحة في الجزائر، وأكد مجددا على عزم الحكومة الجزائرية على السعي إلى تجسيد كل الالتزامات مع شركائها، لاسيما البرتغال. جدير بالذكر أن الوزير الأول أحمد أيحيى قد حضي قبيل مجيئه للجزائر باستقبال رسمي من قبل رئيس جمهورية البرتغال أنيبال كافاكو سيلفا. وتم الاستقبال بحضور وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ووزير الموارد المائية عبد المالك سلال. وأشارأويحيى في تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال أن لقاءه مع رئيس الدولة البرتغالي جاء تتويجا لأشغال الاجتماع الجزائري البرتغالي الثالث رفيع المستوى والذي انعقد بين بلدين مقربين تعلما معرفة بعضهما البعض منذ توقيعهما على معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار سنة 2005.