قال أمين بن سمان، الرئيس المدير العام لمجموعة التفكير والاستشارة "فلاحة اينوف"، أمس، إن صالون الفلاحة" أغرو إكسبو" بات موعدا مهنيا مهما بالنسبة لكل الفاعلين في القطاع الفلاحي والنشاطات المرتبطة به بالنظر إلى التطور النوعي والكمي للمجموعات المشاركة سواء المحلية منها والأجنبية، مؤكدا خلال الندوة الصحفية التحضيرية التي نشطها تحسبا للصالون الذي سينظم خلال الفترة الممتدة ما بين 22 و25 نوفمبر الجاري بقصر المعارض، أن القطاع الفلاحي بجميع شعبه حظي في إطار البرنامج التنموي 2010 2014 بأولوية السلطات من خلال الأغلفة المالية المرصودة لدعمه، وبالتالي الرفع من أدائه طبقا لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية. وقال بن سمان إن الصالون الذي ستنطلق فعالياته في 22 من الشهر الجاري وسيتمر إلى غاية 25 منه، سيكون تحت رعاية وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى وستنظم على هامشه العديد من التظاهرات والمنتديات، الأولى "فيماغ " وهو عبارة عن فوروم مهني مشترك للإنتاج والتجهيز الفلاحي، والثاني" أوليماد" وهو منتدى منتجي زيت الزيتون والذرى، والثالث "فيتوفيرتي"، وهو عبارة عن فوروم مهني يعنى بقضايا الصحة الحيوانية وتغذية الأنعام والفوروم الرابع " أغري أكوا " خاص بقضايا السقي والري الفلاحي. وقال بن سمان إن هذه المنتديات سينشطها خبراء ومهندسون محليون وأجانب، حيث سيتم مناقشة وتباحث جميع الملفات المرتبطة بهذه النشاطات ومحاولة الاتفاق كمهنيين على أرضيات عمل مشترك من أجل دعم هذه الشعب وإيجاد حلول للمشاكل التي تعانيها. وحسب أمين بن سمان مدير عام مؤسسة "فلاحة إينوف"، أنه وحتى 13 من شهر نوفمبر الجاري، تم تسجيل مشاركة 92 شركة أجنبية عارضة من بينها 44 مجموعة أجنبية مباشرة قادمة، خصوصا من فرنسا والبرتغال واسبانيا ايطاليا وهولندا وكندا وتونس والعربية السعودية والبرازيل، إلى جانب 48 شركة ممثلة عن طريق فروعها الناشطة في الجزائر. أما الشركات الجزائرية، فهي بعدد 84 قادمة تقريبا من كل ولايات الوطن. انخفاض تكاليف الطاقة، وفرة المياه وشبكة الطرق.. معطيات محفزة وحسب هذه الأرقام، فإن الصالون يشهد قفزة من حيث عدد المجموعات المشاركة، سواء المحلية أو الأجنبية، مقارنة بطبعة العام الماضي 2009، مما يعطي الانطباع أن الشركات الأجنبية تضع السوق الفلاحي الجزائري من ضمن أولوياتها الاستثمارية خلال السنوات الأربع المقبلة. وقال أمين بن سمان في هذا الصدد، إن مجموعة التفكير والاستشارة "فلاحة إينوف" تسجل الاهتمام المتزايد للمجموعات الدولية بالاستثمار في الجزائر بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها القطاع، وأيضا التسهيلات الكبيرة التي أقرتها الحكومة لفائدة أصحاب المبادرات الراغبة في استثمار السوق الفلاحي الوطني. وكشف بن سمان أن مجموعات اسبانية وفرنسية عملاقة ذات صيت عالمي، وأيضا مجموعات وشركات عربية من دول الخليج العربي، كانت قد عبّرت عن اهتمامها بالاستثمار في المجال وهي حاليا بصدد دراسة كل الإمكانيات والفرص المتاحة، مؤكدا أن المعطيات المحفزة التي يتيحها القطاع في الجزائر، مثل انخفاض تكاليف الطاقة ووفرة المياه والمناخ الملائم وتوفر شبكات النقل (الطريق السيّارشرق غرب)، كلها معطيات تغري المجموعات الأجنبية التي سبق وأن وصفت الاستثمار في هذا المجال بالجزائر ب "مربح وواعد". لقاءات مبرمجة لدعم الشراكات البينية وسيعكف الخبراء الأجانب والجزائريون وممثلو الشركات العارضة، طيلة أيام هذا الصالون، على بحث إمكانيات الشراكة البينية، خصوصا في قطاع تربية المواشي وإنتاج الأعلاف وتغذية الأنعام، وكذا في مجال الري والتجهيز الفلاحي. وفي رده على سؤال يتعلق بندرة مادة الحليب في الأسواق، قال بن سمان إن هذا الملف هو تنظيمي أكثر مما يتعلق بندرة غبرة الحليب، مؤكدا أن الوصاية يجب أن تلعب دورها كاملا في هذا المجال لدعم مبادرات الاستثمار المحلي في تصنيع الحليب، ولم يشأ بن سمان الدخول في تفاصيل أكثر.