لوحت الولاياتالمتحدةالأمريكية ، أكثر من أي دولة أخرى عضو بمجلس الأمن الدولي، بالجزرة لمبعوثي شمال وجنوب السودان إذا ما اختاروا السلام حتى إذا انفصل الجنوب بعد الاستفتاء المزمع إجراؤه في جانفي المقبل وقال السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وزعيم جنوب السودان باقان اموم والعدو السابق للخرطوم على مدى عقود طويلة إن كل العلامات تشير إلى نهاية نظام تقاسم السلطة مع حكومة الخرطوم. موضحا أن كافة العلامات تشير إلى أن جنوب السودان سيصوت لصالح الاستقلال في 9 جانفي، داعيا الخرطوم إلى القبول باقتراع حر وعادل واحترام النتائج وإجراء محادثات من أجل الانتقال السلس نحو السلام. على حد قوله . وبدأ خطاب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمام جلسة مجلس الأمن الدولي أول أمس في نيويورك ، حيث قالت إن عددا من مشكلات الخرطوم سوف يتم تخفيف وطأتها إذا احترمت نتائج الاستفتاء الشعبي المزمع اجراؤه في 9 جانفي . وقالت الوزيرة الأمريكية إنه إذا ما قامت الخرطوم بحل الوضع في أبيي واحترمت إرادة شعب جنوب السودان في الاستفتاء ستشرع الولاياتالمتحدة في عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وفق قوانين مكافحة الإرهاب الأمريكية. على حد تعبيرها . وقامت واشنطن بتوزيع 200 مليون دولار على برامج الحد من الصراع في السودان بما في ذلك الصراع في دارفور. حيث أوضحت كلنتون ، أن الولاياتالمتحدة أعلنت بالفعل التزامها بتخفيف القيود المفروضة على صادرات السودان الزراعية وبالمساعدة على نمو السودان مؤكدة أن واشنطن مستعدة لفعل أكثر من ذلك بكثير. وقال مجلس الأمن الدولي المنعقد أول أمس، برئاسة بريطانيا في بيان، إن شمال وجنوب السودان مسؤولان عن تطبيق اتفاقية السلام الشامل التي وقعت عام 2005 وأنهت عقودا من الحرب الأهلية التي خلفت مليوني قتيل وعدد مماثل من اللاجئين. وقال بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة إن الاستفتاءين حول مستقبل جنوب السودان يجب أن يجريا بشكل منظم. إلا أنه أبدى قلقا من حدوث تأخيرات في التحضير للاستفتاءين وقلة التمويل. وبدأت الإثنين في جنوب السودان عملية تسجيل أسماء المقترعين في الإستفتاء المزمع إجراؤه حول الاستقلال عن الشمال. حيث أشارت التقارير إلى أنها تسير بشكل جيد. وهدأ وزير الخارجية السوداني على كارتي من مخاوف أعضاء مجلس الأمن الدولي من إرجاء الاستفتاء قائلا "نجدد التزامنا بإجراء الاستفتاءين في الموعد المقرر واحترام النتائج