علمت "الأمة العربية" من مصادر من مديرية الصحة بولاية بجاية أن مشروع بناء المستشفى الجامعي الذي كان منتظرا انطلاق أشغاله منذ سنة لا يمكن أن يعرف النور في المستقبل القريب، وذلك لأسباب تقنية منها الأرضية التي ينجز عليها هذا المشروع، حيث يدور الجدل بين مكانين؛ الأول يخص منطقة تقع خلف جامعة بجاية والتي تمتد مساحتها على 14 هكتارا، وأما الثاني فيتعلق بمنطقة «سيدي بودرهم».وبالنظر إلى عدم تسوية كلية وفصل نهائي من قبل الإدارة المعنية حول المنطقة التي ستحتضن المشروع، تمت الموافقة على الشروع في فتح 3مصالح للمستشفى الجامعي الأولى بالمؤسسة الاستشفائية «خليل عمران» والثانية بمستشفى «فرانس فانون» والثالثة بعيادة التوليد والأمومة الواقعة بمنطقة «تارقة أوزمور»، وفي هذا الصدد أكد ذات المصدر على تعيين 3 أساتذة في الطب وعدد من الأخصائيين الذين سيتولون تأطير الطلبة الذين يزاولون حاليا دراستهم في العلوم الطبية بجامعة «أبوداو»، وهي الدفعة الأولى التي ستتخرج من جامعة بجاية بعد 4سنوات أخرى من الدراسة، وفي هذا السياق يجب الإشارة إلى أن المرضى المزمنين والمصابين بالأمراض المستعصية لا يعانون فقط من جحيم المرض بل أيضا من التنقل إلى المؤسسات الاستشفائية في الولايات المجاورة على غرار قسنطينة وعنابة والعاصمة، إضافة إلى ذلك وبالموازاة مع بدء فتح مصالح المستشفى الجامعي سيتم تشغيل جهاز السكانير الذي تم شراؤه مؤخرا بعد أن عرف مساهمة المجلس الشعبي الولائي في تموينه بمبلغ يقدر ب 4.5 مليار سنتيم وبقي في عطلة لأسباب مجهولة، ولعل الخوف من تعطل إدخاله حيز الخدمة لعدم وجود إطار بشري متخصص، وهوما جعل القائمين على المؤسسة الاستشفائية «خليل عمران» يفضلون التريث والانتظار بعيدا عن الأخذ بعين الاعتبار حاجة المرضى لهذا الجهاز، غير أنه ورغم هذه التطمينات فإن سكان الولاية يحلمون بالمشروع مجسدا بالنظر إلى الأدوار التي يمكن أن يلعبها في تقريب المصالح الصحية من المواطن ما يعني تخفيف معاناة التنقل مسافات طويلة لأجل التداوي والعلاج.