أوضح المناجير العام لمؤسسة "برومو صالون"، نبيل باي بومزراڤ، أن جميع المعطيات والأرقام المرصودة في سوق قطع الغيار والتجهيزات الملحقة في قطاع السيارات، تحفز فعلا على الاستثمار، وهي الرغبة التي بلغت حد الاستعداد الذي سجل خلال كل الدورات الماضية للصالون من طرف كبريات شركات التصنيع العالمية، مضيفا أن السوق الجزائرية أصبحت فعلا قبلة المستثمرين الأجانب في شتى المجالات بعد تحسّن محيط الأعمال باعتراف الهيئات والمنظمات العالمية التي تراقب حركية ونمو الاقتصاد الوطني عن كثب. قال نبيل باي بومزراڤ، المناجير العام لمؤسسة "برومو صالون" منظمة وراعية الصالون الدولي "إكيب أوتو"، أمس، في ندوة صحفية تحضيرية لهذه التظاهرة الاقتصادية الهامة في طبعتها الخامسة، والتي يرتقب أن تنظم بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة خلال الفترة الممتدة ما بين 18 و21 أفريل المقبل، قال إن الصالون أصبح فعلا "مرجعية" لأغلب الشركات والمؤسسات الناشطة في قطاع تصنيع وتجميع الملحقات المرتبطة بقطاع السيارات، مؤكدا أن تظاهرة هذا العام تتوقع مشاركة تونسية وتركية وصينية كبيرة، إلى جانب الشركاء التقليديين للصالون من شركات أوروبية عريقة. وأضاف بومزراڤ أن ورشة كبيرة ستخصص في هذه الطبعة لمناقشة وتباحث محور "التقليد والقرصنة في قطاع الغيار والتجهيزات الملحقة"، وهو مشكل عويص يتحدى قطاع تصنيع ملحقات السيارات، ليس في الجزائر وحدها فحسب، بل في جميع اقتصاديات الدول، سواء المنتجة أو المستهلكة للسيارات. المحور سيعكف خبراء جزائريون وأجانب على تشريحه وبحث أنجع الآليات من أجل احتوائه، أو على الأقل التقليص من حجم تجارته التي تتهدد السلامة البدنية لأصحاب السيارات، على اعتبار أن أكثر من 40 بالمائة من أسباب حوادث الطرقات، سببها قطع الغيار المقلّدة. وأفاد المناجير العام لمؤسسة "برومو صالون" أن طبعة هذا العام، يتوقّع لها أرقاما أكثر قوة من سابقاتها بالنظر إلى الحركية التي يشهدها هذا القطاع داخليا وخارجيا، سواء من حيث تعداد الزوار أو المجمعات الصناعية المشاركة. ففي الطبعة الماضية يضيف بومزراڤ شهد الصالون مشاركة 136 شركة عارضة، من بينها 43 شركة جزائرية وسجلت التظاهرة توافد قرابة 4000 زائر على امتداد الأيام الأربع للتظاهرة، وقد كللت كل اللقاءات التي جمعت المتعاملين المحليين بنظرائهم الأجانب بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات التي تكرس الشراكة والتعاون في هذا المجال. من جانبها، سخّرت الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير، "سافكس "، مساحات عرض واسعة لهذا الصالون تفوق 2000 متر مربع، إلى جانب توفير جميع الإمكانيات اللازمة لإنجاحه. وحسب الأرقام التي قدمها ذات المسؤول، فإن السوق الجزائرية التي تحتوي حاليا على أكثر من 5.5 مليون مركبة، تعتبر واعدة بالنسبة للعديد من الشركات التي تفكر حاليا في الاستثمار، سواء بشكل مباشر أو عن طريق الشراكة. كما أن محيط الأعمال في البلاد مافتئ يتطور، باعتراف الهيئات الدولية. وما تزال الجزائر تستورد 99 بالمائة من حاجياتها من قطع الغيار والتجهيزات الملحقة في مجال السيارات من الأسواق الخارجية، الأمر الذي يجعل من التفكير في الاستثمار في هذا القطاع أولوية عاجلة حسب بومزراڤ الذي قال إن جميع المعطيات تحفز على الاستثمار ومؤسسته تلعب دورا محوريا من أجل ربط علاقات مهنية بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الأجانب.