انطلقت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في مشروع جديد خاص بتجديد أرقام الهواتف التي تم تنصيبها على مستوى الولايات، قصد تمكين المواطنين الباحثين عن الفتاوى والاستفسار عن أمور تتعلق بدينهم، من التواصل مع علماء الدين والمختصين في مجال الفتوى وتقديم أجوبة في إطار الأصول والمرجعيات الدينية الصحيحة. وباشرت مصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في تجديد أرقام هواتف لجان الفتوى التي تم تنصيبها على مستوى كل الولايات، والتي يعمل على تأطيرها مختصون في الفتوى من مشايخ أساتذة جامعيين مؤهلين ومن أهل الاختصاص، وسيعمل هؤلاء على الاجابة عن استفسارات المواطنين الفقهية وانشغالاتهم الدينية وتوجيههم الوجهة الدينية الصحيحة بعيدا عن الغلو والفتاوى الخاطئة. وأعلنت الوزارة أن الأيام التي يمكن للمواطنين فيها الاتصال بالمشايخ، ستكون من الأحد إلى غاية الخميس ابتداء من الساعة الثامنة صباحا الى الرابعة والنصف مساء. كما قامت الوزارة ذاتها، بتجديد أرقام هواتف لجان الفتوى المتواجدة على مستوى كل الولايات، بالاضافة إلى فتحتها قنوات أخرى للاتصال الشخصي أو الكتابي بمكتب الفتوى الولائي أو عن طريق البريد الالكتروني، فضلا عن البريد العادي والاستقبال المباشر بمكتب الفتوى المركزي المتواجد برقم 04، نهج تيمڤاد حيدرة الجزائر. ومن الناحية المعلوماتية والتواصل الإلكتروني، فقد فتحت الوزارة صفحة على موقعها الالكتروني في شبكة الانترنيت خاصة بالفتوى، وهذا من خلال استقبال انشغالات المواطنين المتعلقة بأسئلتهم الفقهية والدينية، وتقديم إجابات شافية لجميع أسئلتهم. وتهدف هذه الخطوات التي باشرت فيها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إلى استقطاب الجزائريين الى فتاوى موحدة يكون مصدرها معروفا لقطع الطريق أمام الفتاوى الصادرة عن جهات غير معروفة، تجنبا منها الوقوع في الفتنة، خاصة وأن الجزائر عانت من فتاوى هدامة في فترة التسعينيات بسبب الجهل أو اللعب على العواطف الدينية. كما خصصت الوزارة ما يعادل 25 موضوعا للفتوى، على غرار الصلاة، العقيدة، الصيام، الاعتكاف، الطلاق، الطهارة، الحج، العمرة، الجنائز، الطهارة، المعاملات، الفقه والحديث الشريف، إضافة إلى مواضيع تهم الأسر والمجتمع، وأخرى تهم قطاع العمل والشغل، عبر ما يسمى ببوابة "بنك الفتاوى"، والتي تمكّن المواطنين من إيجاد أجوبة للكثير من الفتاوى التي لم يكن بالإمكان أن يجدوا لها جوابا، في ظل تضارب الفتاوى المختلفة.