ستكون المهمة الأساسية لمختلف المجمعات والشركات الأجنبية التي ستشارك في فعاليات الصالون الدوالي لخدمات المياه وتكنولوجيات البيئة المرتبطة بقطاع الموارد المائية، بحث إمكانيات الظفر بصفقات شراكة مع المجمعات المحلية المدرجة في إطار المخطط التنموي الجاري 2010 2014 في هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي، خصوصا وأن هذه المجمعات الأجنبية ستعمد حتما إلى خيار المقايضة الاقتصادية، بمعنى أنها ستغازل الطرف الجزائري ب "التكنولوجيات المتقدمة" و"الحلول التقنية العالية" التي تحوز عليها مقابل الدخول في شراكات ثنائية مع الشركات المحلية وهي "مقايضة حسنة "، حسب التصريحات التي كررها وزير الصناعة وترقية الاستثمارات محمد بن مرادي مرارا خلال كل لقاءاته مع المتعاملين الجانب شريطة الالتزام بالشروط المنظمة للاستثمارات الأجنبية في البلاد. صالون الماء والخدمات المرتبطة به طبعة 2011 تنظمه الشركة الفرنسية لترقية ودعم المؤسسات "أوبي فرانس"، حيث قالت إن أكثر من 300 شركة متخصصة في تسيير واستغلال الموارد المائية والحلول التكنولوجية والبيئية المرتبطة بالقطاع ستشارك في هذا الموعد في طبعته السادسة في قصر المعارض بالصنوبر البحري في الفترة الممتدة ما بين 25 و28 أفريل المقبل، 57 بالمائة من هذه الشركات أجنبية من جنسيات مختلفة و43 بالمائة جزائرية أو مختلطة، لكن بأصول وحقوق جزائرية كما يرتقب استقبال 7000 مهني متخصص في القطاع، حيث برمجت الشركة المنظمة "أوبي فرانس" لقاءات لهم مع مختلف الفاعلين الأساسيين في القطاع لتباحث واقع وآفاق هذا القطاع في الجزائر، وهي لقاءات ستحتضنها قاعة المحاضرات على معاشي على امتداد أيام هذه التظاهرة. وتتوقع" اوبي فرانس" أن تكون طبعة هذا العام أكثر قوة وفعالية من الطبعات السابقة بالنظر إلى المؤشرات الايجابية التي جمعتها أولها حجم المشاركة مقارنة بطبعتي 2009 و2010، حيث ارتفع ب 20 بالمائة وأيضا ترقب أعداد كبيرة من المهنيين الزوار وطلبة المعاهد المتخصصة والجامعات. وفي هذا الصدد، قالت شركة "أوبي فرانس" في بيان لها على موقعها على شبكة الانترنيت، إن "سافكس" هيئت مساحة تقدر ب 10 آلاف متر مربع، أي بارتفاع قدره 2000 متر مربع مقارنة بطبعة 2010 وأيضا تسخير كافة الملحقات الخدماتية لإنجاح هذه التظاهرة الاقتصادية التي مافتئت تتطور على جميع الأصعدة بالنظر إلى الأولوية والاهتمام الذي أصبح يولي لهذا القطاع من طرف السلطات الجزائرية في السنوات الأخيرة تحت شعار "من أجل الاكتفاء الذاتي كسب رهان الماء". وقالت "أوبي فرانس" إن التظاهرة هذا العام ستسهد أيضا مشاركة عدد اضافي من الشركات المتخصصة في تحلية مياه البحر من فرنسا وإيطاليا والبرتغال، إلى جانب مجمعات أخرى متخصصة في مد وصيانة القنوات وعدد آخر من الشركات المتخصصة في تسيير ومعالجة الموارد المائية الموجهة للقطاع الفلاحي. ويراهن العديد من المتعاملين الاقتصاديين المحليين الناشطين في القطاع على هذه الدورة لإتمام مسار مفاوضاتهم مع الطرف الأجنبي التي شرع فيها خلال الطبعة الفائتة وتخص مشاريع شراكة في مجال تقنيات المعالجة الكيميائية للمياه وتصنيع العتاد والتجهيزات المرتبطة بالقطاع.