خرج فريق وفاق سطيف، سهرة الثلاثاء، من اللقاء الذي جمعه باتحاد عنابة فائزا بفضل هدفي مترف وجابو، وبثلاث نقاط مكنته من تقاسم الريادة مع الشلف، لكن هذا الفوز لم يقنع المتتبعين والأنصار، وكان بإمكان الفريق الزائر العودة على الأقل بالتعادل، لولا التسرع وعدم التركيز في منطقة العمليات، وما وقع أمام النصرية، تجدد أمام عنابة، وستكون عواقبه وخيمة إذا ما تكرر يوم الجمعة المقبل أمام الشباب بملعب 20 أوت، هذا ما دفع برئيس الوفاق المستقيل العائد الذي حضر المواجهة إلى التنقل إلى فندق الهضاب مقر إقامة الفريق والتحدث مطولا في الموضوع مع المدرب ديلاكازا، مطالبا أياه بالحزم والانضباط الكامل للتشكيلة فوق أرضية الميدان، لأن الوجه الذي ظهر به أشبال المدرب الإيطالي مخيف وقد يضيعون "الجمل بما حمل"، لأن سوء تقدير المنافس والتهاون ليس من سيمة التشكيلة السطايفية الذين يريدون التتويج بلقب البطولة، والذهاب بعيدا في المنافسات الأخرى، القارية والوطنية. وكان اللاعبون والطاقم الفني للوفاق قد استقبلوا الرئيس العائد بغرف تغيير الملابس قبل انطلاق المباراة بفرحة كبيرة، وتحدث إليهم عن كل الأمور العالقة الخاصة بهم بأنها ستسوى قريبا بعد أن تحصلت الشركة على كل ما تريد، قطعة الأرض بحي ثليجان، 1 قنطار بحي الباز بالقرب من القطب الجامعي الثاني، بالإضافة إلى فندق فرنسا الذي تكفل والي الولاية بترميمه وإعادة وجهه اللائق به، إلا أنه في نهاية المبارة انتقدهم وهناك من هددهم من اللاعبين المتخادلين. وسيتنقل الوفاق صبيحة اليوم إلى العاصمة لموجهة شباب بلوزداد، غدا، بملعب 20 أوت في إطار تسوية الرزنامة (الجولة 15) من مرحلة الذهاب، والتعثر ممنوع على رفاق بلقايد، خاصة وأن المنافس على اللقب سيلعب بملعبه وأمام أنصار، وليس هناك أي عذر للسطايفية في العودة بدون النقاط الثلاث. أما مدرب اتحاد عنابة، مصطفى بسكري، فقد أوضح في نهاية المبارة أن مستوى المواجهة لم يرق إلى المستوى الذي كان منتظرا من الفريقين، وبالأخص من فريقه اتحاد عنابة وتشكيلته التي قال عنها إن بها بعض اللاعبين ليست لهم مكانة في القسم المحترف، وأنني سأتدارس الوضعية مع المسؤولين فور العودة إلى عنابة، لأنهم لم يقدموا ما كان منتظرا منهم، وبهذه الطريقة لن ندهب بعيدا، حتى وإن لعبنا أمام فريق كوفاق سطيف الذي لا يحتاج إلى تعريف، لكن كان بإمكاننا استغلال الفرص المتاحة والعودة على الأقل بنقطة، غير أن البعض منهم خيب الظن فيه، لأن الأغلبية لم يجسدوا ما نقوم به أثناء التدريبات فوق أرضية الميدان.