قال راديو أوروبا الذي يذيع برامجه من العاصمة البلجيكية بروكسل، إن وزير الصناعة وترقية الاستثمار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة محمد بن مرادي سيجري في ال 20 من شهر افريل الجاري زيارة إلى فرنسا بدعوة رسمية من قصر الاليزيه، حيث سيتباحث بن مرادي مع المسؤولين الفرنسيين العديد من الملفات الاقتصادية التي كانت موضوع الزيارتين اللتان قام بها السيناتور والمبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي جون بيار رافاران الأولى أواخر نوفمبر الماضي، والثانية مطلع فيفري من العام الجاري إلى الجزائر. وكانت الزيارة الأخيرة التي قام بها مبعوث الرئيس الفرنسي للتعاون الاقتصادي جون بيار رافاران، إلى الجزائر فيفري الماضي منعرج هام في علاقات البلدين على صعيد الشراكات الثنائية، حيث اتفق الطرفان مبدئيا على تحريك ملفات اقتصادية إستراتيجية ضلت مجمدة لسنوات، حيث وفق الطرفين في استكمال مباحثاتهما بشكل متقدم. وقال راديو أوروبا إن زيارة بن مرادي إلى باريس ستكون من المرجح للاتفاق نهائيا على تفعيل 12 مشروع شراكة من الحجم الكبير في مختلف القطاعات الاقتصادية، خصوصا وأن مجلة "لوبوان" الفرنسية قد نقلت عن رافاران والعديد من المسؤولين الفرنسيين على غرار وزير الفلاحة ووزير الصناعة والإعلام وتكنولوجيات الاتصال في وقت سابق، أن باريس مهتمة وبشكل كبير بالشراكات المرتقبة مع الطرف الجزائري والتي يتعين على الجزائروفرنسا تحقيقها وفقا للأجندة المسطرة لها، خصوصا وأنها مشاريع وصفت ب "المشاريع الإستراتيجية" وحصلت على موافقة المجلس الوطني للاستثمار في آخر مداولاته. ومعلوم أن التبادل التجاري بين فرنساوالجزائر سجل انخفاضا محسوسا خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، لكن المراقبين والمحللين يتوقّعون أن تنتعش بداية من الثلاثي الثالث من العام نفسه بالنظر الى المعطيات الآنية للعلاقات بين البلدين والتي ستتوج قبل نهاية العام الجاري بالتوقيع على 6 اتفاقيات شراكة على الأقل. ويبدو أن الفرنسيين حاليا بصدد دراسة مستفيضة للسوق الجزائري وتحرص على تتبع مل مراحل تطور محيط الأعمال بالنظر إلى الحساسية العالية للمشاريع قيد التباحث، على غرار مشروع مركب تجميع السيارات "رونو" ومركبات صناعية للتحويل وشراكات كبيرة في القطاع الفلاحي والسياحي. وقد أعطى قرار إعلان رفع حالة الطوارئ في منتصف مارس الماضي وحرص رئيس الجمهورية للمضي قدما في إجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية شاملة، دفع كبير للمباحثات الثنائية بين البلدين لتفعيل المشاريع المتفق عليها. مسؤول فرنسي سام بالجزائر حاليا لتباحث قضايا التأشيرة وأضاف راديو أوروبا أن مسؤولا فرنسيا ساميا يتواجد حاليا في الجزائر لم يكشف عن اسمه مهمته بحث القضايا العالقة المرتبطة بالتأشيرة والتعاون القنصلي مع الجزائر، وأيضا بحث التعديلات المرتقبة على اتفاق 1968 الخاص بالعلاقات القنصلية والهجرة بين البلدين الذي يتطلب مراجعة ضرورية بسبب تغيّر المعطيات والظروف الخاصة بتنقل الأشخاص، حسب السفير الفرنسي بالجزائر.