انطلقت فعاليات الطبعة السابعة للصالون الوطني للكتاب والوسائط السمعية البصرية الأمازيغية، أمس الأحد، بدار الثقافة علي زعموم بالبويرة، وذلك وسط حضور كبير لدور النشر المهتمة بهذا الإنتاج التي بلغ عددها 27 دارا وبالمشاركة بنحو 100 عنوانا وغيرها من الأقراص المضغوطة للوسائط السمعية البصرية. وقد تم بالمناسبة غرس ما سمي ب "شجرة الأمل"، وذلك قبل التدشين لأجنحة المعرض لدور النشر المقام بساحة "الوئام المدني"التي تحتضن هذه التظاهرة على مدار أربعة أيام . وجرى حفل افتتاح هذا العرس الثقافي للكتاب والوسائط السمعية البرية الأمازيغية المنظم بمبادرة من المحافظة السامية للأمازيغية بحضور مدير الثقافة وممثلي مختلف الجمعيات الثقافية و نخبة الطلبة و ممثلي المجتمع المدني وغيرهم من المهتمين بالإنتاج الثقافي الأمازيغي. ويتمحور البرنامج المقترح لهذه التظاهرة للكتاب الأمازيغي التي ستتواصل إلى غاية 20 أفريل حول إقامة 5 مقاهي أدبية و إلقاء 4 محاضرات وتنظيم موائد مستديرة و20 حصة لبيع مختلف العناوين، إضافة إلى برنامج جواري ثري للتنشيط الثقافي والمسرحي. وجاء في تدخل ممثلي المحافظة السامية للأمازيغية، أن هذه الأخيرة ومنذ سنوات كرست جهودها للاهتمام بميدان النشر الأمر الذي سمح لكثير من المؤلفين من تحقيق حلمهم اليوم ونشر أكثر من 100 عنوانا، إضافة إلى تلك العناوين الصادرة عن وزارة الثقافة وعن المؤلفين أنفسهم والجمعيات الثقافية. وعبرت المحافظة السامية للأمازيغية عن رضاها الكبير بإسهام الشباب من ذوي القدرات والمؤهلات الذين يعرضون كل عام خدمات عالية في مجال التأليف سواء من حيث المحتوى أو من حيث الأسلوب والمنهجية أو المغزى، وهي الخدمات التي تستحق كل التشجيع و الدعم من خلال التوزيع والتسويق والترقية للكتاب الأمازيغي في إطار معارض الكتاب وكذا الاستعانة بهذا المنتوج في المجال السينمائي والمسرحي . وصرح عصاد سي الهاشمي مدير الترقية الثقافية بالمحافظة السامية للأمازيغية أن احتضان ولاية البويرة لهذا الحدث الثقافي الأمازيغي هو مكسب لمستقبل هذا الصالون، حيث أن مدينة البويرة التي كرس فيها هذا الفعل الثقافي البارز يوجد بها "نسيج" قوي للجمعيات التي تعمل على ترقية الثقافة و اللغة الأمازيغية على حد تعبيره. وعموما، يشكّل هذا اللقاء برأي مسؤولي المحافظة السامية للأمازيغية فضاء سنويا يتيح الفرصة لكل الأطراف، بدء من المؤلف إلى القارئ، مرورا بالناشر والموزع، فضلا عما يوفره من تبادل ثري وحوار حول إشكالية نشر الكتاب الأمازيغي في الجزائر.