تعرض، صبيحة أمس الاثنين، الأساتذة المتعاقدون والمستخلفون المقصون من عملية الإدماج والمعتصمون أمام مقر وزارة التربية الوطنية، إلى "الضرب" باستعمال العصى من قبل فرق مكافحة الشغب بعد محاولة المحتجين قطع الطريق المحاذي لملحقة الوزارة بحي الرويسو بالعاصمة. وأقدم نحو 300 أستاذ متعاقد ومستخلف من بين المقصين من عملية الإدماج المعلنة من وزارة التربية في 28 مارس الفارط على قطع الطريق الرابط بين ساحة أول ماي بحي الرويسو مرورا ببلكور منذ الساعات الأولى من صبيحة اليوم، قبل أن تسارع فرق مكافحة الشغب إلى تطويقهم في محاولة لفضهم وفتح المسلك أمام حركة المرور بالنظر إلى حيوية هذا المحور، غير أن المعتصمين رفضوا مغادرة الطريق ما أجبر قوات مكافحة الشغب إلى جلب عدد منهم نحو الرصيف، أمر أثار الأساتذة الذين دخلوا في اشتباكات مع عدد من عناصر مصالح الأمن الحاضرة بقوة بعين المكان التي لجأت إلى استعمال العصي والهراوات لفض المحتجين. ويعود تجمع المئات من الأساتذة المتعاقدين والمستخلفين المحرومين من عملية الإدماج، إلى يوم الأحد الماضي، مطالبين بمنحهم مناصب دائمة على غرار المئات من زملائهم الذين استفادوا من الإدماج، بعد الاعتصام المفتوح الذي شنوه أمام رئاسة الجمهورية لأكثر من أسبوعين انتهى بإعلان المسؤول الأول على قطاع التربية بإدماجهم بعد دراسة ملفاتهم كل واحد على حدا. وأكد الأساتذة المعتصمون الذين ينتمون إلى الأطوار الثلاثة حسب موقع "كل شيء عن الجزائر" أنهم ساهموا في تغطية العجز الذي عانى منه قطاع التربية على مدى عشريتين وضمنوا خلاله السير الحسن للمدرسة الجزائرية، وبعد مللهم من وعود الوزير قرر البعض منهم الابتعاد عن التدريس، في حين أوقف البعض الآخر من طرف مديريات التربية بعد انقضاء عقودهم، ليتفاجأ هؤلاء بالقرار الوزاري الأخير الذي تم من خلاله إدماج الأساتذة الذين يشغلون مناصب عمل في الوقت الحالي بالرغم من نقص خبرتهم.