هدد عمال الشركة الوطنية لنقل بالسكك الحديدية، بالعودة إلى الإضراب الوطني المفتوح، بسبب اخلال الوزارة الوصية بوعودها اتجاه العمال وتجاهلها لمطالبهم. وأكدت مصادر مطلعة لجريدة "الأمة العربية" احتمال العودة إلى إضراب وطني مفتوح، بعد خيبة الأمل التي تسببت فيها الجهات المعنية هذه الأخيرة التي تماطلت وتتماطل لحد الآن في تجسيد مطالبهم التي تم تقديمها للجهات المعنية والمتمثلة في تطبيق الاتفاقية الجماعية الخاصة بنظام التعويضات والقانون الأساسي، وفق الضمانات التي قدمت لهم في وقت سابق. كما أكد العمال أن الضمانات التي قدمتها الجهات المعنية وعلى رأسها إدارة المؤسسة بقيت حبرا على ورق و لم ترى النور، رغم مرور أزيد من شهرين على الاتفاقية التي دارت بين الطرفين، وهذا ما دفع للعودة إلى التفكير في الإضراب الذي من خلاله يعبرون عن استيائهم من الأوضاع والسياسة المجحفة والمرتكبة في حقهم. وكشف العمال أنهم في انتظار ما سيخرج به الاجتماع الذي سيتم عقده بداية الأسبوع المقبل، للنظر في المشاكل التي يتخبط فيها عمال الشركة، خصوصا بالنسبة للموظفين الذين يشتغلون عن طريق العقود، التي يتم تجديدها كل 06 أشهر، رغم أن القانون يقر بضرورة إدماج العامل مباشرة بعد إمضائه للعقد الثاني انطلاقا من تاريخ شغله للمنصب. وأفاد العمال انه من الممكن ان يخرج جميع عمال القطاع في اضراب لم يتم تحديد مدته في حين لم تسوى وضعيتهم خاصة وان لم يأت الاجتماع بقرارات جدد تخدم موظفي القطاع .