أصبح الاتحاد المغربي لكرة القدم معرض لعقوبة من طرف الكاف بسبب تماطله في إخبار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن اسم الملعب الذي سيحتضن مباراة العودة بين المنتخبين المغربي والجزائري يوم 4 جوان المقبل برسم الجولة الرابعة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012، حيث كان الاتحاد المغربي قد حدد في وقت سابق إخبار نظيره الجزائري أول أمس الإثنين بموعد المباراة لتفادي تغريمه من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وذلك لكون القوانين الجاري العمل بها تنص على تحديد اسم الملعب الخاص باحتضان مباراة رسمية دولية قبل 40 يوما من موعد إجرائها، وهو ما لم يقم به الجانب المغربي، إذ أن يوم أمس يعتبر آخر أجل، حسب ما يمليه القانون. وقد هدد مدرب المنتخب المغربي، البلجيكي إيريك غيريتس المدير بالاستقالة إذا لم يتم إقامة المباراة المرتقبة بين أسود الأطلس والخضر يوم 4 جوان المقبل ضمن التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا 2011، على ملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء لكونه يرى فيه الملعب الأنسب لاستضافة الداربي المرتقب، حيث يعتبره ملعب ملائم للاعبيه وللجماهير من أجل تقديم أفضل ما لديهم لتخطي عقبة المنتخب الجزائري، خاصة أنه قد يتسع لحوالي 100 ألف متفرج، وجاء إصرار غيريتس على إقامة ذات المباراة على ملعب محمد الخامس بعدما انبهر بطريقة تشجيع الجماهير خلال داربي الدارالبيضاء الذي جمع الرجاء والوداد المحليين قبل أسبوع. الداخلية المغربية تستنفر كل قواتها لتفادي أي انزلاق أمني قبل الداربي هذا وقد تقدم رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم علي الفاسي الفهري تحت ضغط غيريتس، بطلب إلى وزير الداخلية المغربية الطيب الشرقاوي لأخذ موافقته الرسمية والنهائية على إجراء المباراة بملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، باعتبار أن وزارة الداخلية هي المسؤول الأول على تنظيم الداربي المغاربي من الجانب الأمني، غير أن هذه الأخيرة لم ترد على طلب اتحاد الكرة، خاصة في ظل تزايد الهاجس الأمني وكذلك لحساسية المباراة ، فضلا عن موجة العنف التي شهدتها ملاعب المغرب في الفترة الأخيرة، وكان آخرها مقتل شخص وإصابة واعتقال آخرين في مباراة الرجاء البيضاوي ضد الجيش الملكي، وتتردد السلطات الأمنية في الموافقة على إجراء اللقاء في الدارالبيضاء، خاصة وأن الملعب يتواجد وسط الأحياء السكنية للعاصمة الاقتصادية للمغرب، والتي تعرف هي الأخرى احتجاجات شعبية من أجل المطالبة بإصلاحات اجتماعية وسياسية، حيث يتخوف المغاربة من استعمالها خلال الداربي المقبل.