بدأت مدينة الداخلة الصحراوية تعيش أهازيج أحداث الفعاليات المزدوجة للمهرجان العالمي الثامن للسينما بالصحراء الغربية، وكذا المهرجان الجهوي للثقافة والفنون الشعبية، بحضور وفود أجنبية سياسية وسينمائية وإعلامية من دول عدة. وتشارك الجزائر في الطبعة الثامنة من مهرجان السينما الصحراوية التي انطلقت في 03 ماي الجاري، وتستمر الى غاية الثامن ماي من خلال عدة أفلام متنوعة بين ثورية ووثائقية، أبرزها فيلم رشيد بوشارب "الخارجون عن القانون"، بالإضافة إلى تسخير شاحنتين متنقلتين لبث الأفلام الجزائرية في الهواء الطلق، وذلك في أماكن متفرقة من الجمهورية الصحراوية كمخيمات اللاجئين، حسب ما أكده إلياس طيار، ممثل عن وزارة الثقافة الجزائرية. وكشف الأمين العام لوزارة الثقافة ورئيس اللجنة الصحراوية المنظمة لمهرجان "في صحراء"، مصطفى محمد فاضل، عن استقطاب المهرجان حضور إعلاميا أجنبيا "متميزا " لتغطية فعاليات الحدث. وأشار المسؤول الصحراوي حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية إلى أن المهرجان سيشهد حضور مراسلي وسائط إعلامية دولية ذات أهمية كبيرة في المشهد الإعلامي، على غرار قناة الجزيرة القطرية، وتلفزيون "بي بي سي" البريطانية. كما تحضر قنوات تلفزيونية أخرى مثل التلفزة البرازيلية، والفنزويلية والجزائرية، إضافة إلى مندوبي عدد من الصحف والإذاعات مثل جريدة هيلسينينغ الفنلندية، وصحيفة مينايست، وصحف ألمانية، وصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، هذا بجانب حضور مختلف وسائل الإعلام الجزائرية. ولاحظ مصطفى محمد فاظل أن المشاركة الإعلامية الواسعة "تعكس حجم الاهتمام الذي تحظى به التظاهرة ومن خلالها قضية الشعب الصحراوي". كما أردف قائلا: "لقد أصبح المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية نافذة للإطلاع على الثفافة الصحراوية التي أصبحت سلاحا مهما في معركة التحرير". المهرجان منبر للمطالبة باستقلال الصحراء الغربية إلى ذلك، أكدت وزيرة الثقافة الصحراوية، خديجة حمدي، أن المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية، الذي ينظم سنويا بولاية الداخلة، يعد "منبرا" للدفاع عن حقوق الإنسان والمطالبة باستقلال الصحراء الغربية. وفي مداخلتها خلال ندوة في إطار المهرجان العالمي الثامن للسينما بالصحراء الغربية نشطها الوفد الفنزويلي، شددت المسؤولة الصحراوية على أن أي مهرجان يجب أن "يحمل شعار الدفاع عن حقوق الإنسان والمطالبة باستقلال الصحراء الغربية". وثمنت السيد خديجة حمدي اعتراف الحكومة والشعب الفنزويلي بحق الشعب الصحراوي، معتبرة أن حضور وفد من فنزويلا "يعطي دفعا قويا للشعب الصحراوي في كفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال. للإشارة، تحتضن ولاية الداخلة منذ 2006 تلك التظاهرة الثقافية التي بدأت سنة 2003 بهدف توسيع دائرة التضامن والتعاطف مع الشعب الصحراوي وكسر جدار الصمت من خلال ولوج عالم السينما تحت إشراف وزارة الثقافية بالتعاون مع شبكة عريضة من الشخصيات الثقافية والإعلامية والفنية في عديد مناطق العالم، بخاصة في أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.