رفض عبد الوهاب عرفة الأمين العام للإتحاد الإقليمي غرب التابع للمركزية النقابية طلب الاستقالة التي تقدم بها الفرع النقابي للشركة البرازيلية أندارادي غيتيراز المسؤولة عن إنجاز الجسر العملاق بولاية قسنطينة، أمس الثلاثاء، استقالته بعدما وصلت الأمور إلى حد التعفن بسبب حالة الانسداد التي طالت المؤسسة ورفض العمال استئناف عملهم في الورشات. صعد أزيد من 150 عاملا الشركة البرازيلية أندارادي غيتيراز المسؤولة عن إنجاز الجسر العملاق بقسنطينة حركاتهم الاحتجاجية بتمديد مدة إضرابهم عن العمل إلى آجل غير محدد، بسبب تعفن الوضع و تقديم الفرع النقابي التابع للشركة البرازيلية استقالته أمام الإتحاد الإقليمي غرب، بعد فشل مساعي الصلح بين الشركة والعمال في الاجتماع الذي انعقد يوم الخميس من نهاية الأسبوع مع المسؤول البرازيلي للمشروع، اتفق فيها الأطراف على استئناف العمال عملهم شريطة استدعاء الإطارات الجزائرية السبعة الذين تم توقيفهم عن العمل بسبب انتهاء مدة عقودهم المهنية، بالإضافة إلى رفض الشركة البرازيلية الاستجابة إلى انشغالاتهم وتحسين أوضاعهم المهنية و الاجتماعية. وحسب العمال، فإن تباطؤ الشركة في تسوية وضعية العمال يكشف عن نواياها السيئة، ورغبتها إبقاء الأمور على حالها، وهذا من أجل غض الطرف عن النقائص الموجودة في المشروع، حيث كشف بعض العمال المطلعين على المشروع النقائص التقنية بالنسبة لتنصيب اللأعمدة، فضلا عن فشل الدراسة التقنية الأولى، و التي كلفت حسبهم 40 مليار سنتيم. وتجدر الإشارة أن المشروع حددت مدة إنجاز المشروع حوالي 03 سنوات، وهو يمتد على مسافة 1119 مترا، حيث يربط بين ساحة الأممالمتحدة (الفج) ويمتد إلى غاية جبل الوحش مرورا بسطح المنصورة ليدل عبير الطريق السيار شرق غرب، غير أن الشركة لم تراع الخسائر التي قد يتكبدها المشروع لاسيما وهو يدخل ضمن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وصب فيه مبلغا يفوق 15 مليار دينار، وهذا حسبهم يعتبر إخلالا ببنود الاتفاقية الجماعية المتضمنة تجديد عقود العمال المهنية، ولم تشفع احتجاجات العمال التي قاموا بها في تسوية وضعيتهم، بالرغم من أن المشروع ما زال غير مكتمل ويحتاج إلى أشهر طويلة لإتمامه.