علمنا من مصادر موثوق بها، انه خلال ليلة اول امس تم سراح الشيخ "حاج اعلي سعيد حمور" البالغ من العمر 71 سنة الدي اختطفته الجماعة المسلحة مند 16 يوما من الحدثة التي تعود الى تاريخ 13 ماي المنصرم عندما كان الضحية في طريقه الى منزله العائلي الواقع بقرية مشطراس بدائرة بوغني البعيدة ب 40 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو في ظروف يجهل ان دفعت عائلته أي مقابل من اجل استرجاعه. وحسب بعض المصادر المقربة الى الضحية، فان المختطفين قد اطلقوا سراح الرهينة خفية من خسارة الصفقة في حالة تعرض الضحية للموت المفاجئ بسبب تردي وضعه الصحي كون المختطف يعاني من مرض السكري، حيث عاد الى ذويه و هو في حالة شديدة من الارهاق الجسدي. وقد يكون الطرفين قد توصلا الى اتفاق بشان اطلاق سراح الرهينة في سرية تامة. للاشارة، فان منذ اختطافه شرع سكان المنطقة في سلسة من الحركات الاحتجاجية التي تندد بهذه العملية التي عكرت صفو السكان بمنطقة القبائل بصفة عامة، حيث دعوا الى ضرورة اطلاق سراح غير المشروط للرجل لان المطالبة بالفدايا استفزاز لم يجدي نفعا خاصة بعد تجريم دفع الفدية التي يطالب بها المختطفين. ويأتي في الوقت الذي يواصل فيه سكان قرية اقمون ببني عيسي وعرش بني دوالة الضغط على مختطفي الشاب بيلاك مراد والمطالبة باطلاق سراحه دون اي شروط، حيث ومنذ اختفاء الضحية يوم 11 ماي شرعت العائلة والتي لقيت دعم سكان تيزي وزو في حملة تحسيس و توعية واسعة لم تشهدها المنطقة منذ بداية مسلسل الاختطافات بمنطقة القبائل في سنة 2005 حيث نظمت العديد من الاضرابات العامة و المسيرات الشعبية و حركات احتجاجية تصب كلها في خانة التنديد بالاختطاف والمطالبة باطلاق سراح مراد الذي استهدفته جماعة مسلحة وهو في طريقه الى مكيدنة تيزي وزو على مستوى الطريق الولائي رقم 100 بمنطقة تالة بونان حيث لم تقطع العائلة الشك باليقين والامل ما يزال قائما. وفي المقابل، لا يزال المختطف الثاني، بيلك مراد البالغ من العمر 18 سنة، من بني دوالة، في قبضت مختطفيه منذ 11 ماي المنصرم، بالرغم من الحركات الاحتجاجية التي دعت اليها خلية الأزمة، التي شكلت يوما بعد اختطافه للمطالبة بإطلاق سراحه غير المشروط. كما نظمت مسيرة في بني دوالة وإضراب عام بتزي وزو من طرف السكان الذين قرروا مواصلة تعبئتهم إلى غاية إطلاق سراحه. وقد تم تنظيم حركة احتجاجية ليلة امس تتمثل في اطفاء الاضواء من التاسعة رالربع ليلا الى غاية العاشرة والربع لوقفة تضامنية مع الشاب من جهة و ضغط على المختطفين لحملهم على اطلاق سراح الشاب مراد من جهة اخرى، داعيين الجناة الى حذو حذو مختطفي الشيخ عمي سعيد الذي اخلي سبيله ليلة اول امس.