- أفادت مصادر أمنية مطلعة، أن المديرية العامة للأمن الوطني أعطت الضوء الأخضر لتكثيف مجهوداتها من أجل الإطاحة بكل المشتبه في انتمائهم للجماعات الإرهابية، مع وضع آلية للتصدي للبلاغات الكاذبة التي تشير إلى وجود قنابل متفجرة، خاصة تلك التي عرفتها العاصمة مع اقتراب موعد الانتخابات. كما علمت "الأمة العربية" أنه تم تحديد العديد من المكالمات بالتعاون مع المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال من أجل تحديد هوية المتصلين والتي جاءت من أجل استغلال الوضع الأمني والاستقرار الذي فرضته مختلف مصالح الأمن في الآونة الأخيرة، وذلك من أجل إنجاح عملية الانتخاب. للإشارة، استقبلت العديد من مراكز الأمن بلاغات كاذبة تفيد بوجود قنابل متفجرة، مما استدعى دخول قوات الأمن في حالة استنفار قصوى، خاصة قبل الموعد الانتخابي السابق حين هددت الجماعات الإرهابية بتصفية العديد من الأشخاص، خاصة تلك التي استهدف من خلالها عبد المالك درودكال الأمراء والقياديين التائبين، وكذا المساندين للعهدة الثالثة، ومنها ميثاق المصالحة الوطنية، وهذا ما استدعى مضاعفة إجراءات الأمن وزيادة نقاط التفتيش والدوريات عبر مختلف المناطق، كالأسواق والمراكز التي تعرف تجمعات شعبية كبيرة، وكذا المراكز التي شهدت ملتقيات سياسية في إطار الحملات الانتخابية. وأفادت ذات المصادر، بأن هذه الإجراءات جاءت من أجل إفشال كل المخططات الاعتدائية "الانتحارية" التي تسعى لإنجاحها الجماعات المسلحة. وتعد هذه الإجراءات تكملة لسياسة أمنية مشددة. اتخذتها السلطات المختصة من أجل وضع حد للنشاطات الإرهابية، كما أنها تندرج في إطار النشاط التقليدي لأجهزة الأمن الخاصة بمحاربة ووضع حد للعمليات الانتحارية المؤطرة تحت لواء ما يسمى "القاعدة في المغرب الإسلامي". وقد عمدت المديرية العامة إلى جملة من التحقيقات التي انتهت بتوقيف العديد من المشتبه فيهم، بانضمامهم لشبكات دعم وإسناد التنظيم الإرهابي، خاصة بعد نشر عناصر الأمن العسكري وتكثيف العمل الاستخباراتي الذي أفشل عديد العمليات الانتحارية، خاصة بالعاصمة. كما جاءت هذه الإجراءات الأمنية المشددة تضيف ذات المصادر من أجل وضع حد للإغراءات التي تمارسها الجماعات الإرهابية على القصّر للالتحاق بصفوفها والقيام بعمليات انتحارية، وقد أوصلت التحقيقات إلى توقيف أكثر من 500 شخص من شبكات الدعم والإسناد، بالإضافة إلى العديد من القصر المرشحين للقيام بعمليات انتحارية، أغلبهم ينتمون إلى المناطق الجنوبية للعاصمة، كبراقي والكاليتوس والحراش.