لا زالت قوات الأمن المصرية، تواصل إحكام قبضتها على عناصر، قالت بأنهم ينتمون لحزب الله اللبناني، وذلك سعيا منها لمنع وصول الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية في غزة، بعد الحملة التي شنتها الحكومة المصرية على حزب الله واتهامها بمحاولة قلب النظام المصري، وكذا إلقاء القبض على 50 فردا نهاية الأسبوع، اتهمتهم بالتخطيط للقيام بعمليات عدائية داخل مصر، حيث ذكرت مصادر أمنية في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء أن الشرطة تحاصر عشرة لبنانيين في منطقة نخل بوسط شبه الجزيرة المصرية، في محاولة لإلقاء القبض عليهم. وفي المقابل، أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، الدكتور محمد مهدي عاكف، على خلفية ملاحقة الأمن المصري عناصر لبنانية لمنعهم من إيصال السلاح إلى حركات المقاومة بالقطاع، وكذا اتهام حزب الله بمحاولة زعزعة النظام المصري، أنَّ هناك أجندتين في المنطقة، واحدة تَعمل لحماية المقاومة ونصرتها على العدو الصهيوني، وأجندة ثانية لا هم لها إلا خدمة وإرضاء أمريكا وإسرائيل. وجدد عاكف دعوته لدعم المقاومة بكل السبل والوسائل المتاحة، واصفا الحملة التي تستهدف حزب الله، بأنَّها تهريج إعلامي لا لزوم له، مؤكدا أنه لا أمل في الحكومات العربية، بل في الشعوب التي يجب أن تظل يقظة وتؤدي واجبها نحو إخوانها في فلسطين، وتدعمهم لفك الحصار ورفع المعاناة. وحول ربط موضوع السيادة برفع الحصار ومنع إيصال أي دعم إلى غزة، صرح مرشد الإخوان المسلمين، أنه على علم بكل هذه التحليلات، موضحا أن المطلوب حصوله الآن هو تضافر الجهود من أجل قضية فلسطين، شعوبا وحكومات، والوقوف ضد الطغيان الصهيوني ودعم المقاومة الفلسطينية.