تمكنت الأجهزة الأمنية في عملية عسكرية وصفت ب "النوعية"، والتي استمرت لأيام، من القضاء على الذراع الأيمن لأمير كتيبة الأرقم عبد المالك قوري المدعو خالد أبو سليمان الذي أضحى بعد تجنيده ل 14 تلميذا بالثنية للالتحاق بصفوف الارهابيين على رأس الكتيبة وعين الإرهابي المقضي عليه "طوبال رابح" ذراعه الأيمن باعتباره مرافقه الذي لازمه لأزيد من 11 سنة، وشاركه في مجمل الجرائم التي ارتكبت وسط بومرداسا أطاحت قوات الجيش المدعمة بفرق متخصصة في مكافحة الإرهاب بالذراع الأيمن لأمير كتيبة الأرقم "رابح طوبال" وآخر العناصر ال 27 الذين جعلوا من مدينة بوظهر التابعة لولاية ببومرداس إلى "فلوجة الجزائر" على مستوى غابة الشويشة الواقعة بزموري. ويذكر أن الإرهابي طوبال شارك في اغتيال مقاومي سي مصطفى وزموري وتوبع غيابيا بمجازر ارتكبت في حق أفراد الجيش والدرك وكذا الأمن من خلال قنابل عمد إلى تفجيرها. وأضافت مصادرنا أن الإرهابي طوبال كان أحد إرهابيي بوظهر الذين حوّلوا قريتهم إلى "فلوجة الجزائر" بمعية 26 آخرين تمكنت قوات الجيش على مدار 10 سنوات من القضاء عليهم جميعا، وأعادت الأمن والأمان إلى هذه المنطقة التي كان مجرد المرور عبرها يعد خطرا كبيرا. وحسب المصادر ذاتها، فإن قوات الجيش تحصلت على معلومات تفيد بوجود إرهابيين بغابة الشويشة المعقل الرئيسي لتنظيم الإرهابي درودكال وشنت عمليات تمشيط واسعة باعتبار أن المنطقة رملية تقع على واجهة بحرية يصعب تفجير قنابل بها، ويتمكن إرهابيوها المختبئون في كازماتها من النجاة أثناء عمليات القصف، حيث تبقى المنطقة بمثابة اللغز بالنسبة للجيش الذي يقوم بعمليات عسكرية واسعة نادرا ما يحقق فيها جميع أهدافه، غير أنه تمكن هذه المرة في حدود الساعة الثامنة من مساء يوم الأربعاء من القضاء على إرهابي خطير واسترجاع سلاحه من نوع كلاشنيكوف، في حين أصابت آخر مجهول الهوية بجروح خطيرة.