أظهرت الجزائر والاتحاد الأوربي خلافاتهما بشأن مصير قادة كل من سوريا وليبيا، حيث ترى الجزائر أن المسؤولية تعود للشعوب المعنية وحدها ولا يجب أن تخضع للضغوط الخارجية.وقال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي خلال مؤتمر صحفي عقده بالاشتراك مع نظيره الهنغاري يانوس مارتوني في أعقاب مجلس الشراكة الأوروبي الجزائري، أمس الاثنين في لوكسمبورغ، أن "الجزائر غير معنية بالقول ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد قد فقد شرعيته أم لا"، مضيفا "يعود للشعب السوري اتخاذ القرار والبت بهذا الشأن"، وفي الوقت نفسه، اكتفى رئيس الدبلوماسية الجزائرية بالتأكيد على قلق بلاده مما يجري في سورية، واصفا ب "غير المقبول" استمرار الاضطراب في هذا البلد الشقيق.إلا أن وزير الخارجية الهنغاري جانوس ماروتني، والذي ترأس بلاده الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، أكد أن أوروبا تعتبر أن الوضع في سورية خطير، قائلا "طالبنا أكثر من مرة بوقف العنف وكل أشكال الاعتداء على المتظاهرين المسالمين"،ولفت الوزير الهنغاري إلى أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل الموحد، المجتمعين اليوم في لوكسمبورغ، يحضرّون اليوم لإصدار إعلان بشأن الوضع في سورية ويؤكد على تصميم أوروبا دعم الجهود الدولية في مجلس الأمن الدولي لإدانة العنف هناك. وفيما يخص الأزمة الليبية، فقد أوضح مدلسي موقف الجزائر المتمسك بقرارات مجلس الأمن الدولي، قائلا "نحن نرى أن القرارات فعالة ونلتزم بتنفيذها بحزم"، غير أن نظيره المجري جانوس ماروتني الذي يمثل الاتحاد الأوربي في ذات الاجتماع تكلم بأسلوب جد قوي بشأن العقيد الليبي معمر القذافي، حيث قال وزير خارجية المجر" إن موقف الاتحاد الأوربي واضح.. نظام القدافي فقد كل الشرعية، وكل الحلول السياسية تطلب رحيل القدافي وعائلته".