مراكز تونسية على الحدود لتجميع الماشية الجزائرية المسروقة وقد أجمعت تصريحات عينات من الضحايا من الشريط الحدوي، أن اللصوص الذين يستولون على الماشية من شباب المنطقة العاطل عن العمل، والذي بلغ درجة اليأس ليكون من أتباع عصابات تونسية، وهؤلاء الشباب يترصدون الضحايا من سكان نفس الدشرة، فيلتحقون بالمراعي الجبلية ويستولون على مواشيهم، وفي أغلب الأحيان يكون السارق والضحية من نفس العائلة الواحدة، خاصة وسط العائلات التي بينها نزاعات حول ميراث أراضي الملكية أو خلافات على أراضي العروش، لتأخذ سرقة المواشي طابع تصفية الحسابات. ولأن التهريب التجاري في البضائع والسلع قلّ نشاطه وشح مردوده بفعل تغييرات السوق المحلية، فإن وجهة الجيل الجديد من المهربين انحرفت إلى قطعان الماشية التي تساق إلى مراكز تجميع تونسية مقابل أرخص الأثمان، 5 آلاف دج لرأس من البقر، وألفين دينار لرأس من الغنم و100 دج لرأس من الحمير. وحسب شهادة ضحايا سرقة قطعان الماشية، فإن العصابات التونسية المستفيدة من هذه العمليات، اتخذت عدة مراكز على أساس أنها أسواق غير رسمية لاستقبال وتجميع القطعان الجزائرية في منطقة "وشتاته" المقابلة لضفة حدود مشاتي بوحجار وويلان، والمنطقة الثانية المروج، والمنطقة الثالثة حمام بوريقة والتي تقع بالجهة الشمالية للشريط الحدودي بولاية الطارف.