بعد أكثر من أسبوع من المفاوضات شبه اليومية "الفاشلة" بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والجمهوريين حول رفع سقف الديون؛ لتجنيب البلاد كارثة مالية محتومة بعد أقل من عشرة أيام في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي في الثاني من الشهر المقبل، أكد وزير الخزانة تيم جايتنر ان إدارته تعد خطط طوارئ في حال عدم التوصل الى تسوية بين الكونجرس والبيت الأبيض. وقال جايتنر في تصريح لشبكة "فوكس" التلفزيونية الأمريكية "سنفعل كل ما بوسعنا للتخفيف من الضرر، نحن نقوم بالأمر المسؤول" مضيفا انه "ليس لدينا القدرة على حماية الشعب الأمريكي من تبعات عدم رفع سقف الديون.. نحن نكتب 80 مليون دولار من الشيكات شهريا وهناك الملايين والملايين من الأمريكيين يعتمدون على وصول هذه الشيكات في الوقت المحدد". من جهته، قال رئيس مجلس النواب جون باينر ان التسوية على مرحلتين هي الطريق الوحيد الآن لتنفيذ خطة طويلة الأمد لتقليص العجز لكنه دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى النظر في الاقتراح الجمهوري برفع سقف الديون حتى بداية العام المقبل.كما علق كبير موظفي البيت الأبيض بيل دايلي على هذا العرض الجمهوري بالإشارة الى ان اوباما مستعد لقبول تسوية على مرحلتين على ان يرفع سقف الديون ابعد من الانتخابات الرئاسية عام 2012، ودعا دايلي الى توفير بعض اليقين الى النظام المالي الأمريكي والأسواق حول العالم. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد دعا كل من الجمهوريين والديمقراطيين إلى وضع الخلافات جانبا والعمل على تفادي تراكم مزيد من الدين، مؤكدا ان مسألة معالجة الدين الفيدرالي تتطلب "مقاربة متوازنة" تشمل الاقتطاع في الإنفاق وبعض الموارد الجديدة.