كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، أنه تم اعتماد المخطط الوطني لمكافحة السرطان كنموذج للقارة الإفريقية وسيتم عرضه خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وأكد جمال ولد عباس في حصة "ضيف الأخبار" للتلفزون الوطني غداة تقديمه لعرض حول قطاعه لرئيس الجمهورية، أن الاستراتيجية التي اعتمدتها الجزائر في مجال التكفل بمرض السرطان تم عرضها أثناء القمة العالمية حول الأمراض غير المتنقلة التي احتضنتها العاصمة الروسية موسكو في فيفري الماضي. وبخصوص التجهيزات الخاصة بعلاج المصابين بالسرطان بالأشعة أكد بأنه سيتم اقتناء 57 جهازا جديدا. أما فيما يتعلق بالتكوين قال الوزير بأنه كل المؤسسات الاستشفائية الجديدة يرافقها لتكوين مشيرا فتح 22 مركزا بالشمال علاوة على توسيع استعمال التكوين عن بعد الذي يربط عن طريق الفيديو 5 مستشفيات جامعية بالشمال ب 13 مستشفى بالهضاب العليا ومناطق الجنوب. وذكر الوزير ان هذه التقنية "لاتساهم في تشخيص المرض فحسب بل في العلاج والارشاد ". وردا عن سؤال حول ندرة الأدوية نفى الوزير وجود " ندرة في هذا المجال" بل تحدث عن سوء توزيع الذي أرجعه إلى الموزعين كاشفا في نفس الوقت عن خطة جديدة لاستيراد الأدوية هذه السنة. وأكد بأن الموزعين الكبار يضغطون على الدواء مما ينعكس بصفة سلبية على الصيادلة مذكرا بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة خلال شهر رمضان الماضي لاقتناء الأدوية التي مستها الندرة بتخصيص غلاف مالي بقيمة 10 ملايين دينار. وقال الوزير إن الاجراءات التي اتخذتها الدولة لضمان انتاج 70 بالمائة من الادوية محليا (38 بالمائة في الوقت الحالي) أوقعت ضجة بالقطاع مذكرا بأنه من بين مليار و600 مليون دولار التي تمثل فاتورة الاستيراد يتصرف 5 أو 6 مستوردين في 600 مليون دولار في سوق الادوية. وفيما يتعلق بالاستثمار في مجال الصناعة الصيدلانية أوضح الوزير انه يوجد 103 منتج محلي مضيفا بأن الوزارة تلقت لحد الآن 120 ملفا جديدا لإنتاج الأدوية في سنة 2012، بالإضافة إلى عقود شراكة مع بعض المخابر الأجنبية بغية تلبية الاحتياجات الوطنية بنسبة 70 بالمائة مع آفاق 2014. ولدى إشارته الى القوانين الأساسية للقطاع قال الوزير أنه تم التوقيع على 16 قانون أساسي نشر بالجريدة الرسمية، بالإضافة الى 21 نظام تعويضي معترفا في هذا الصدد بأن الرواتب القديمة لعمال القطاع "لم تكن مشرفة".