كشفت، أمس، وسائل إعلامية بريطانية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد هذه الأثناء لضرب منشآت نووية إيرانية، وذلك بعد منحه الضوء الأخضر للقيام بالعملية، من طرف الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وأشارت ذات الوسائل أن شنّ إسرائيل لهجوم جوي على إيران، سوف يشتمل على تحليق بالطائرات فوق المجال الجوي العراقي والأردني، حيث تتمتع القوات الأمريكية بتواجد قوي، في حين، استبعد نائب مدير معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، إمكانية موافقة واشنطن على شن إسرائيل لهذا الهجوم نتيجة شكّ المؤسسة الدفاعية الأمريكية في احتمالات نجاح تلك العملية، فضلا عن أنّ نتائج هذا الهجوم سوف يرجئ فقط البرنامج الإيراني لمدة تتراوح ما بين عامين إلى أربعة أعوام. وأكد مسؤول بارز بوزارة الدفاع الإسرائيلية أن الجيش يقوم الآن بتحضيرات على مستوى عال لتلك الاحتمالية، موضحا أن الرسالة الموجهة لإيران، هي أن "التهديد ليس مجرد كلمات". ويرجّح المسؤولون أن إسرائيل قد تضطر لاستهداف أكثر من عشرة مواقع، من ضمنها قوافل متحركة، إلى جانب مفاعل ناتانز، الذي يحتوى على الآلاف من أجهزة الطرد المركزي التي تقوم بإنتاج اليورانيوم المخصب، وكذلك موقع أصفهان الذي يخزن به 250 طن من الغاز بداخل مجموعة من الأنفاق، ومنطقة أراك التي يوجد بها أحد مفاعلات المياه الثقيلة الذي يقوم بإنتاج البلوتونيوم. في المقابل، أوضح مسؤول من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، أن بلاده لن تقدم على قصف إيران جويا، دون وجود القوة الداعمة له، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ عدد من التحضيرات الأرضية، التي تبين قابلية إسرائيل للتعامل مع الرد الإيراني.