أكدت مصادر طبية من مصلحة المواليد الجدد بمستشفى مصطفى باشا، أن السيدة "ب.س" 28 سنة و التي تحمل 11 جنينا في بطنها فقدت لحد الآن 4 من أبنائها بعدما تعرّضت لأزمة صحية أدت إلى الإجهاض، في الوقت الذي يضيف ذات المصدر أن حالتها الصحية تبقى غير مستقرة. ولمعرفة المزيد من التطورات انتقلت "الأمة العربية"، أمس، إلى مصلحة الولادة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا لزيارة المريضة، إلا أن حالتها الصحية التي تعتبر نادرة ليس على المستوى الوطني بل العالمي، بشهادة الأطباء المعالجين، حالت دون الحديث معها بعدما منع الطبيب أي زيارة خوفا من تعرضها للإجهاد وبالتالي تسوء حالتها. يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه مصدر من عائلة السيدة أن هذه الأخيرة ستنقل للعلاج في فرنسا بعد إتمام الإجراءات القانونية اللازمة لسفرها حفاظا على حياتها والأجنة الباقين. من جهة أخرى وفي استفسارنا عن سبب الإجهاض الذي تعرضت له الأم، أوضح مصدر من ذات المصلحة أن الأجنة توفوا في بطن أمهم وحفاظا على صحتها وصحة الأجنة الباقين تم إجهاضهم لأن رحم الأم -حسب نفس المصدر- لا يتحمّل هذا العدد غير الطبيعي من الأجنة، في الوقت الذي لم يستبعد أن تفقد الأم مزيدا منهم إذا لم تستقر حالتها الصحية خلال اليومين القادمين. من جهة أخرى، لم يخف زوج السيدة الحامل قلقه الكبير على صحة زوجته وأبنائه أمام الحالة الصحية غير المستقرة التي فقد على إثرها أربعة أجنة وهو ما دفعه إلى الإسراع لنقلها إلى فرنسا للعلاج خاصة وأن أم زوجته مقيمة هناك بعدما حصلت على الطلاق من أب ابنتها وسيتكفل بها كما يجب. للإشارة، فإن حمل السيدة "ب.س" من ولاية سطيف هو الأول، بعدما عانت هذه الأخيرة من العقم مدة خمس سنوات، وخضعت خلال هذه الفترة إلى العلاج لتأتي ثمرة ذلك حمل ب 11 جنينا، إلا أن إرادة الله أقوى بعدما فقدت الحامل 4 من الأجنة.