سيكون الموعد اليوم مع أول اختبار رسمي للمنتخب الوطني لكرة اليد أمام منتخب بوركينافاسوبرسم الدور الأول لبطولة إفريقيا للأمم التي تحتضنها المغرب والتي تعتبر بوابة المرور إلى الألعاب الأولمبية المقررة صيف هذا العام بالعاصمة البريطانية لندن، ويملك أشبال المدرب بوشكريو مؤهلات كبيرة للفوز بهذه المباراة التي تكتسي أهمية بالغة باعتبارها مباراة افتتاح المنافسة، حيث أن الفوز بنقاطها سيرفع معنويات الخضر أكثر تحسبا لبقية المواجهات التي ستكون من دون شك أكثر صعوبة بالنظر إلى هوية المنتخبات التي تنتظر المنتخب الوطني على غرار مصر والكاميرون وأنغولا، ويرى المدرب الوطني بأن فريقه حضر كما ينبغي واللاعبون يتحلون بإرادة كبيرة للتتويج باللقب القاري ومنها ضمان المشاركة في الأولمبياد، واعترف بأن المهمة لن تكون سهلة لكون المنافسة شرسة وطموحات المنتخبات الأخرى كبيرة ولذلك شدد على ضرورة إعداد أشباله جيدا من الجانب النفسي لجعلهم يشعرون بالمسؤولية، خاصة عندما يدركون بأن الهدف من وراء هذه المشاركة هوالتتويج بالتاج، وقال بأن هذا الطموح لا ينبغي أن يؤدي إلى التراخي واستصغار المنافسين ضمن المجموعة الثانية لأنه من الضروري الخروج من الدور الأول بدون أضرار، ومحاولة احتلال مرتبة متقدمة لتجنب مواجهة المنتخبات الكبيرة في الدور ربع النهائي، لا سيما وأن عدم الوصول إلى المربع الذهبي على الأقل يعني الإقصاء من المرور إلى لندن، ومن جهة أخرى، أوضح بوشكريوأن لعب مباريات كل يوم يدفعه لاعتماد أسلوب تسيير كل مباراة على حدة وعدم التفكير الزائد في المنتخبات الأخرى، وبخصوص مباراة اليوم أمام بوركينافاسو، قال بوشكريو" بوكينا فاسو ليست لها تقاليد في كرة اليد، لكن يجب الحذر من باقي المنتخبات المكونة للمجموعة الثانية، خصوصا أنغولا التي قد تخلق لنا العديد من المشاكل، أما بخصوص مصر فهي غنية عن كل تعريف، علينا التركيز قبل كل شيء على فريقنا لأن أول منافس لنا هو أنفسنا، علينا اللعب بمستوانا الحقيقي، لدي لاعبين بإمكانهم الفوز على أي منتخب وحتى مصر وتونس، أتمنى أن نكون في المستوى وأنا واثق من هذا الأمر لأنه إن لم يكن كذلك لما تنقلت مع فريقي للمغرب". " صعوبة التحضير بكافة العناصر وإصابة بعض الأساسيين أهم العوائق التي اصطدمت بها" وقال المدرب الوطني بأن التحضيرات لهذا الموعد القاري لم تكن كما خطط لها من قبل رغم أن التشكيلة أجرت أربع تربصات بالجزائر وبأوروبا، حيث يرى بأن العائق الوحيد الذي اصطدم به هو استحالة العمل مع المجموعة كاملة مما يخلق بعص الاختلالات على مستوى التنسيق، تماما كما يحدث في منتخب كرة القدم، واضطر إلى التركيز أكثر على عامل الانسجام بين العناصر الجديدة والقديمة، وقال بأن المنتخب استفاد قليلا من المباريات الودية الستة التي لعبها أمام منتخبات قوية على غرار بلجيكا، وقد كان يتطلع لمواجهة منتخبات إفريقية لتقارب المستوى وكذلك لاستخلاص بعض الدروس المهمة باعتباره يتواجد على أبواب منافسة سيقابل فيها منتخبات من نفس القارة، بينما يتمثل العائق الثاني في تسجيل عدة إصابات لدى العناصر الأساسية على غرار سلاحجي وبرياح مما اضطره للبحث عن البدائل والتي يأمل أن تكون في المستوى وتوفق في تعويض تلك العناصر.