تعيش قرية بوعقاب التي تبعد عن دائرة بوفاريك بحوالي 3 كلم من غياب أدنى شروط الحياة الكريمة نتيجة الأوضاع المتدهورة التي يعيشها سكان المنطقة في ظل معاناتهم مع العزلة والتهميش المفروض عليهم من قبل المصالح المعنية وفي حديث "الأمة العربية" مع السكان عبروا عن إستيائهم الشديد لتدهور حالة السكان المعيشية جراء انعدام المياه الشروب نهائيا فيلجأ سكانها لإقتنائها من مناطق بعيدة مشيا على الأقدام ومنهم من يقتنيه على الطريقة التقليدية باستخدام "الآبار" إلى جانب هذا يشكل مشكل اهتراء الطرق النصيب الأوفر من شكوى الذي قدمها المواطنون للسلطات لكن دون جدوى، حيث تشهد هذه المنطقة خاصة عند تساقط الأمطار في فصل الشتاء كثرة الأوحال التي تشوه أحياءها وتعرقل سير السكان وتنقل السيارات المارة في ظل عدم استجابة لمصالح المعنية للشكاوى المقدمة عن إعادة تهيئة الطريق، كما ناشد سكان القرية السلطات المحلية التدخل لبناء مسجد لتأدية الصلاة المفروضة عليهم، ففي حديث مع بعض السكان أكدوا لنا بأنهم يقطعون مسافات طويلة إلى القرى المجاورة مشيا على الأقدام لتأدية صلاة الجمعة نظرا لانعدام النقل والمواصلات خاصة يوم الجمعة. كما أخذت البطالة النصيب الأكبر لشباب هذه المنطقة رغم حيازتهم على شهادات ووثائق تبرهن أحقيتهم في الحصول على منصب شغل مما أهلهم للانحراف والانحلال أخلاقيا، حيث تشهد هذه المنطقة تفاقم ظاهرة الإدمان على المخدرات واتخاذ مساكنهم مقرات للدعار إلا أن الغريب في الأمر هوالصمت الرهيب للسكان، لذا يناشد بعض السكان السلطات التدخل لتوفير الأمن للقضاء على هذه الآفة الخطيرة، إلى جانب هذا تشهد أيضا تفشي الأمراض والأوبئة والحشرات التي تحاصرهم من كل جهة نتيجة غياب قنوات الصرف الصحي. ناهيك عن انعدام الأسواق والمحلات التجارية أين يلجأ المواطنون إلى اقتناء حاجاتهم ومستلزماتهم الخاصة من القرى المجاورة لهم مثل : بن شعبان، إظافة إلى الانقطاع المستمر للتيار الكهرباء عند تهاطل الأمطار مما يزيد من مخاوف السكان من السرقة والسطو من طرف الجماعات المدمنة داخل القرية. إلى جانب هذا تعاني هذه المنطقة كذلك انقطاع في التغطية الهاتفية ليجعل السكان يصعدون مناطق عالية بمنازلهم لإجراء المكالمات الهاتفية الضرورية، فأمام هذه المعاناة الضخمة التي تعاني منها قرى بوعقاب يأمل سكانها تدخل السلطات المعنية لمعالجة مشاكلهم رغم التأخر الذي تشهده السلطات لقراءة أوراق هذه القرية لذا يناشد أهلها التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.