كشفت مصادر من الفدرالية الوطني لعمال قطاع النسيج والجلود عن تورّط متعاملين اقتصاديين من جنسيات مختلفة في تهريب الجلود الجزائرية وتصديرها في الخفاء بعد طمس معالمها الجزائرية في الوقت اللذي تتخبط فيه المدابغ الوطنية العمومية والخاصة في مشاكل ندرة المادة الجلدية. وحسب الفيدرالية الوطنية لعمال النسيج والجلود فإنه من بين نحو 60 مليون زوج أحذية يتم تسويقها 1 مليون فقط مصنعة وطنيا فيما لا تحوز المؤسسات الجزائرية إلا على أقل من 10 بالمائة من حصص السوق الوطنية لصناعة المنتجات النسيجية وبعد اختفاء دام لسنوات وركودا رافقه انتعاش في ورشات الأحذية المستوردة من دول الإتحاد الأوربي و آسيا خاصة عادت من جديد حرفة صناعة الأحذية التقليدية المتوارثة أبا عن جد متحدية إشكالية ضعف الإمكانيات المادّية وقلة اليد العاملة المتخصصة وارتفاع الضرائب ومنافسة المنتوج الأجنبي وخاصة الصيني والذي تسببت في مشاكل صحية من أمراض الحساسية المعقدة على غرار الفطريات والتقرحات الناجمة عن جلود ومواد أولية حسب ما كشفه أعضاء من غرفة الصناعة والتجارة بوهران هذا وحذرت جمعيات صحية مرضى السكري من الأحذية الصينية الصنع لتسببها في عدد من الأمراض الجلدية تبدأ بحكة شديدة تليها تقيحات و جروح قد تنتهي إلى حد بتر إحدى قدميه أو كلاهما كونها لا تحترم المقاييس الصحية المعمول بها وللإشارة تتمركز النشاطات النسيجية بولايات الوسط بنسبة 50 بالمائة ويعد يعد القطاع العمومي 22 مدبغة لصناعة الجلود والخاص 28 مدبغة وتعتبر كل من تلمسان ووهران والمدية والعاصمة أكثر الولايات التي بها قدرات هامة في هذا المجال.