يطالب سكان دائرة مرحوم السلطات الولائية بسيدي بلعباس بإلتفاتة جادة لإنتشالهم من دائرة الحرمان التي يزيد من حدتها الموقع الجغرافي للمنطقة التي تبعد عن مقر الولاية ب 152 كلم جنوبا مما يجعلها في مؤخرة ترتيب إهتمامات المسؤولين حسب تصريحات السكان الذين أعربوا للأمة العربية عن عميق إستيائهم من الأوضاع التي يعايشونها بشكل يومي في المنطقة التي تفتقر إلى أبسط ظروف العيش المريح الذي يشجع على الإستقرار وتطليق فكرة النزوح نحو المدن في ظل غياب البدائل في أيدي المواطنين بإستثناء تربية المواشي التي تخيم على الطابع المعيشي. بينما يبقى السواد الأعظم من شباب المنطقة ضمن سرايا البطالين المهددين بأخطار الإنحراف في غياب هياكل للمرافقة والترفيه الذي يفترض أن يحظى به الشباب لسد أوقات الفراغ بممارسة الأنشطة الثقافية التي من شأنها إقناع الشباب على غرار متربصي مركز التكوين المهني الذين لم يتقاضوا منحة الدراسة منذ أكثر من سنة أنهم ضمن أجندة السلطات المحلية في الوقت الذي أضحت في قفص الإتهام من قبل المواطنين لمسؤوليتها عن تأخر عجلة التنمية بالمنطقة التي تعرف شبكة طرقاتها الحضرية والخارجية إهتراءا شبه كلي زيادة على غياب شبكة للصرف مياه الأمطار مما يتسبب في إغراق المنطقة في الأوحال بمجرد تساقط كميات قليلة من الأمطار. العزلة تدفع المحرومين نحو بلديات سعيدة في الوقت الذي تتفاقم العزلة بالمنطقة لغياب المواصلات نحو سيدي بلعباس وسعيدة التي باتت متنفسا للأغلبية الذين لم يترددوا في التقرب من البلديات التابعة إقليما لولاية سعيدة على غرار "أم الدود" و"مولاي العربي" لتسهيل مهمة الحصول على الوثائق الإدارية، وأمام ذات الوضعية التي وقفت عليها الأمة العربية لدى زيارتها لبلدية مرحوم لم يسعنا سوى الإتصال بمصالح البلدية للإستفسار عن الأوضاع التي يعايشها السكان حيث كان لنا لقاء مع الأمين العام السيد رامي محمد الذي كشف أن السلطات تسعى جاهدة إلى تلبية إنشغالات المواطنين التي يلح عليها المسؤولون وعلى رأسهم والي الولاية السيد يحي فهيم مضيفا في الظرف ذاته، وحدة للحماية المدنية ب 4.5 مليار أن البلدية إستفادت من عديد العمليات في إطار البرنامج القطاعي حيث يرتقب أن تتم إعادة الإعتبار للطريق الولائي رقم 109 المؤدي إلى تلاغ وكذلك الشأن للطريق الولائي رقم 104 المؤدي إلى سعيدة في الوقت الذي ينتظر إنجاز مقر وحدة الحماية المدنية الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 4.5 مليار سنتيم في إطار برنامج تنمية الجنوب الذي إستفادت منه المنطقة التي ينتظر أن تتدعم ببرنامج خاص في إطار تطوير السهوب التي ستتكفل ولاية سعيدة بتمويلها حيث سيتم تنصيب عديد المتاريس والسدود في إطار برنامج حظر إستغلال المحيطات الرامي إلى حماية مناطق رعي المواشي بالبلدية التي برمجت عديد العمليات في إطار المخطط البلدي للتنمية لسنة 2012 ويتعلق الأمر برصد 3 مليار سنتيم لإنجاز مقر الخزينة البلدية، إضافة إلى إنجاز مشروع مقر مكتب المراقب المالي فيما ستعرف المكتبة البلدية أشغال توسعة حسب الأمين العام للبلدية الذي أكد أن تعليمات صارمة وجهت لحماية الورشة الصناعية بالبلدية التي تهدف إلى المحافظة على الصناعات التقليدية بالمنطقة. 319 منصب شغل لأبناء مرحوم ينتظر أن يستفيد شباب مرحوم من 220 منصب شغل في إطار عقود التكوين والإدماج التي يتقاضى خلالها العمال منحة تصل إلى 12 ألف دينار بينما تم إدراج برنامج لتوظيف 45 شابا في إطار عقود الإدماج المهني التي ستصب خلالها 8 آلاف دينار في حسابات المستفيدين بينما تم تخصيص كوطة من 54 منصب شغل في إطار الشبكة الإجتماعية التي لا تزال مستحقاتها في الحضيض ب 3000 دينار التي لا تسمن ولا تغني من جوع غير أن الفاقة تجبر الشباب على التنفس من أجلب الظفر بذات المناصب في دولة المخططات الخماسية الضخمة. وفي السياق ذاته أكد السيد رامي محمد أن قطاع السكن إستفاد بدوره من إلتفاتة السلطات التي خصصت حصة سكنية متواضعة تصل إلى 140 سكن طور الإنتهاء و110 وحدة في الأفق 250 وحدة في مختلف الصيغ إذ بلغت وتيرة الإنجاز نسبة لا بأس بها فيما يخص مشروع 90 سكن إجتماعي إيجاري في الوقت الذي تشارف أشغال إنجاز كوطتي 20 و30 وحدة إجتماعية إيجارية في إطار برامج إمتصاص السكنات الهشة الأراشبي على الإنتهاء بينما يتواجد مشروع إنجاز 110 وحدة سكنية قيد الدراسة لدى الجهات المختصة.