استفاد قطاع الصرف الصحي والمياه القذرة بوهران من مشاريع عدة تصبوا كلها إلى تخليص عاصمة الغرب الجزائري من القذارة التي طالت واشتدت لتبلغ السنوات الأخيرة أكثر من 30 ألف مطمورة تعفنية موزعة عبر مختلف التجمعات السكنية الرئيسية وحتى المجمعات السكنية الجديدة والمنتشرة خاصة بالساحل وقد استطاعت السلطات المعنية إلى يومنا هذا أن تقتلع زهاء 15 ألف مطمورة وحفرة تعفنية في انتظار القضاء على البقية بعد الإنتهاء من تجسيد مختلف مشاريع إنجاز وإعادة تأهيل القنوات المتضررة من شبكات التطهير التي هي حاليا بين الدراسة والإنجاز. ولعل أهم عملية استفادت منه وهران من بين المشاريع المسجلة لسنة 2012 فيما خص الصرف الصحي حسب المديرية الولائية للموارد المائية إعادة تأهيل قناة التحويل الرئيسية من محطة عين البية إلى مدينة أرزيو بغلاف مالي يفوق 25 مليار وكذا إنجاز وتوسيع شبكات الصرف على مستوى دائرة بوتليليس بتركيبة مالية ناهزت ال40 ملياروهناك دراسة لإنجاز محطة لتصفية هذه المياه التي تذهب مباشرة إلى السبخة وبعد الدراسة سيحدد الغلاف المالي فيما ستعرف قريبا مرسى الكبير وأحيائه الكبرى التجسيد الفعلي لعمليات إنجاز المجمعات الرئيسية بالبلدة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 2012 وحسب المديرية الوصية من المزمع توصل هاته المجمعات لمحطة التصفية القذرة التي هي حاليا قيد الدراسة على مستوى مرسى الكبير وحسب سلسلة العمليات ذات الصلة بالمجال محطة ثالثةهي حاليا قيد الدراسة ستنجز بمنطقة وادي تليلات وحاليا المياه القذرة الناتجة عنها تصب بضاية أم غلاس وبعدها الإنجازستصفى المياه لتوجه معالجة،ومن المتوقع حسب المصادر المتحدثة إلينا أن ترتفع نسبة معالجة المياه القذرة إلى 80 بالمائة نهاية المخطط الخماسي الجاري وخاصة بالمناطق الساحلية التي استفادت من عملية ضخمة لتطهير المياه القذرة بعيون الترك دخلت حيز الإستغلال مؤخرا وحاليا الأشغال جارية لربط كل المناطق المجاورة والضواحي على غرار قداري،سيدي حمادي،الأندلسيات،بوسفر شاطئ بقنوات تصل محطة عيون الترك حيث بلغت نسبة الأشغال مراحل متقدمة و لم يتبقى من المشروع إلى عملية إنجاز محطات الضخ، و مع إتمام مشروع تحويل الصرف الصحي من المنطقة السفلى لمدينة وهران التي تظم بلونتي، سيدي الهواري،البلاطو،رأس العين وساحة أول نوفمبر ومواقع أخرى إلى محطة الضخ بالبحيرة الصغيرة ومن تم إلى محطة التصفية الواقع مقرها ببلدية الكرمة _يظيف محدثينا _تكون ولاية وهران قد حققت مرادها وتوجه حاليا مياه الصرف الناجمة عن بلديات السانيا،بئر الجير،و بلدية وهران وسيدي البشير إلى محطة الكرمة التي تقدر طاقتها ب270 ألف متر مكعب بعد عملية تجميعها ودفعها من محطة البحيرة الصغيرة، وتدخل العملية ضمن مشروع تطهير المجمع الحضري، وقد دقتالسلطات الولائية في أكثر من مناسبة ناقوس الانذار بسبب التلوث البيئي الخطير الذي تعاني منه العديد من المناطق بالولاية ناهيك عن انعكاسته السلبية في جميع المجالات خاصة وأن العديد من المناطق وإلى يومنا هذا لا تتوفر على شبكة الصرف الصحي على وتعمل حاليا الجهات المعنية على انجاز مجمعات ومحطات دفع بالبلدات الساحلية لإيصال هذه المياه إلى المحطات الرئيسية لمعالجة المياه على مستوى محطة عيون الترك ومحطة عين الكرمة ومحطات أخرى مبرمجة هي حاليا قيد الدراسة كما سبق وأن أشرنا إليه،وللعلم أم غلاس من المناطق الرطبة الدائمة التي تزخر بها وهران يقع مقرها بين ببلدية وادي تليلات بالطريق الرابط بين تليلات وأرزيو وتزخر ب 17 ألف و608 طير و 20 صنفا أغلبها من الطيور المحمية على مساحة 300 هكتار حسب مديرية الغابات في إحصائها الدولي الشتوي.