علمت "الأمة العربية" ان مصالح الحماية المدنية سجلت منذ بداية الاضطرابات الجوية الأخيرة التي شهدتها ولاية تيزي وزو، على غرار المناطق الاخرى بالوطن، أكثر من 450 تدخل عبر إقليم ولاية تيزي وزو، سجل خلالها وفاة 5 شخصا إلى حد كتابة هده الأسطر وعدة جرحى، في حين نفت مصادرنا أن تكون ذات المصالح قد سجلت مفقودين جراء الثلوج. ونظرا لخطورة الأوضاع، تم الإعلان عبر كامل وحدات الحماية المدنية لتيزي وزو عن حالة تأهب من الدرجة الأولى، في حين نصبت عبر كامل بلديات ودوائر الولاية تطبيقا لتعليمات والي الولاية خلايا أزمة لمتابعة تطورات الأوضاع وتسيير التدخلات التي تدعمت في بعض المناطق النائية بفرق الجيش الوطني الشعبي والأمن والدرك، إثر عزلتها وقطع عدة طرق وطنية وولائية. وقد وصف والي الولاية السيد بوعزغي عبد القادر في اجتماع طارئ عقده، أول أمس، بمقر الولاية رفقة العديد من المدراء التنفيذيين، أن المناطق المتضررة بفعل الاضطرابات الجوية الأخيرة ب "ظروف استثنائية"، نظرا للنسبة القياسية لتساقط الثلوج، في الوقت الذي كان فيه معدل تساقط الأمطار شهر نوفمبر 50 سنتمترا، معلنا أن تدخل فرق الجيش الوطني الشعبي ومصالح امن تيزي وزو والدرك الوطني ومصالح الحماية المدنية التي تمكنت من إنقاذ العديد من العائلات بالمناطق الجبلية وتدعيمهم بالمؤونة ومختلف المواد، وفتح بعض الطرق الولائية والوطنية وفك العزلة عن بعض المناطق المتضررة جراء موجة البرد. كما ألح والي الولاية في تدخله على سرعة التكفل بالعائلات المنكوبة من طرف السلطات المحلية، من خلال دراسة كل الحالات بمفردها، محذرا من إدراج منكوبين وهميين مع اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان سلامة المواطنين في المستقبل، في حين أكد أنه سيتم وضع برامج خاصة وفقا للأوضاع المسجلة في الميدان، مشيرا إلى أن تقييم الخسائر حاليا أمر غير ممكن ما دامت الثلوج لا تزال تتهاطل. ومن جهته، صرّح مصدر من مصالح الدرك الوطني أن الخسائر البشرية للاضطرابات الجوية الأخيرة التي عرفها تيزي وزو وصلت إلى خمس ضحايا إلى حد الساعة، في الوقت الذي ساهم فيه أعوان الدرك وفرق مختصة في عودة حركة المرور إلى كل من الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين وولاية تيزي وزو والعاصمة، وذلك بعد القضاء على المياه المتجمعة بالطرقات، في حين لا تزال مختلف مداخل ومخارج عاصمة الولاية تيزي وزو تعرف اختناقا حادا في حركة المرور.