بن بوزيد يؤكد تعميم استعمال الإعلام الآلي وأضاف في هذا الشأن أن استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالنسبة للحكومة الجزائرية، يكتسي "بعدا هيكليا"، لذلك رصدت له كل الإمكانيات المالية والمادية، مبرزا أنه ومنذ الشروع في تطبيق إصلاح المنظومة التربوية، بدأ القطاع في إدخال الإعلام الآلي في كل الأطوار التعليمية، بدء بالطورين الثانوي والمتوسط، مؤكدا أن قطاعه يوجد حاليا في "مرحلة نشطة" من مسار تعميم الإعلام الآلي في كل الأطوار. وكشف الوزير أن قطاعه سيشرع اعتبارا من السنة الدراسية القادمة، وبتدعيم هذه الثانويات بمخبر ثاني للإعلام الآلي، وصرح بأنه يريد من خلاله تحسين مردودية هذه المادة في المؤسسات الثانوية وتوفير الأجهزة الخاصة بتعليمها بالعدد الذي "يسمح لكل تلميذ باستعمالها بالشكل المناسب والفعال". كما أعلن أن كل مؤسسات التعليم المتوسط سيتم تجهيزها بمخبر للإعلام الآلي، بداية من نهاية السنة الحالية، تطبيقا لبرنامج الحكومة الذي يقضي وفقا للمخطط الخماسي الحالي بتعميم الإعلام الآلي في كل المستويات التعليمية. كما كشف أنه من المنتظر أن تستفيد مؤسسات التعليم الابتدائية بدورها خلال السنة القادمة، من مخابر للإعلام الآلي. وبالمقابل، صرح بن بوزيد بأن المشكل الأساسي الذي يعيق تعميم الإعلام الآلي داخل المؤسسات التعليمية، مرتبط بتكوين المكونين. وأعلن بالمناسبة، أن وزارة التربية الوطنية بصدد إجراء محادثات مع "اليونيسكو" لشراء ليسانس "أي.سي.دي.أل" بهدف مطابقتها مع مسار التكوين الوطني الخاص بتكوين أساتذة الإعلام الآلي، وذكر في هذا الصدد أن الجهات المعنية ستشرع في تكوين أساتذة التعليم الثانوي أولا، ثم المتوسط، وأخيرا أساتذة التعليم الابتدائي، مشيرا إلى أن هذه الليسانس تعادل الرخصة الالكترونية في الإعلام الآلي التي أصبحت بالنسبة للأستاذ "ضرورة ملحة".