طالب أولياء تلاميذ حي بوخليجة الواقع ببلدية الأرهاط، غرب ولاية تيبازة، بتزويد حيهم بحافلات النقل المدرسي لرفع المعاناة عن أبنائهم المتمدرسين في الطور المتوسط الذين يقطعون مسافة طويلة تفوق الخمس الكيلوميترات يوميا لمزاولة دراستهم في متوسطة بوعوالي بلقاسم ببلدية الأرهاط. ومن جهتهم، صرح التلاميذ أنهم يتصارعون مع مشاق حقيقية كل يوم صباحا ومساءا للوصول إلى المتوسطة، خاصة وأن الطريق الرابط بين حيهم والبلدية هي طريق جبلية غابية وعرة، غير معبدة ومليئة بالحفر، إضافة إلى أنه صعب جدا العبور منها في فصل الشتاء، حيث تصبح كارثية غير قابلة للإستعمال. وهم بمرون منها في الصباح المظلم لحوالي ثلاث كيلومترات ليصلوا بعدها إلى الطريق الوطني ليستقلوا حافلة تنقلهم إلى مقر دراستهم الذي يبلغونه دائما متأخرين بسبب المشكل نفسه. وقد عبر سكان الحي عن إستيائهم من تجاهل السلطات المحلية لذات البلدية للمشاكل التي يتخبطون فيها دون أن تحرك ساكنا، إذ أن الحي لم يستفد من أية مشاريع تنموية لحد الآن بإستثناء السكنات الريفية التي إستفاد منها بعض قاطنيه. بالإضافة إلى الحالة المتدهورة للطرق المؤدية إلي الحي التي يعتبرها الكثيرون أنها غير قابلة للإستعمال، فإن المنطقة المسماة بدوار بوخليجة تفتقر إلى أدنى ضروريات الحياة، أهمها مشكلة عدم توفر النقل، أين يتكبد السكان مشاق قطع مسافة طويلة للذهاب إلى عملهم، أو نقل مريض إلى المستشفى بإحدى المدن المجاورة وأيضا إقتناء المواد الغذائية الضرورية وكل المستلزمات التي يحتاجون إليها. حيث قال أحدهم إنهم يجدون صعوبة في نقل السلع والمقتنيات إلى منازلهم سواء مشيا على الأقدام لمسافة طويلة، وعندما يستلزم الأمر يستأجرون سيارات أجرة بأسعار مرتفعة لهذا فقط طالب سكان الحي السلطات المحلية بتعبيد الطرقات المؤدي إلي المنطقة، وتوفير وسائل النقل العمومي للحد من معاتهم من قطع المسافات الطويلة مشيا يوميا. والمياه الصالحة للشرب هي الهاجس الأكبر الذي يؤرق قاطنوا حي بوخليجة فهم يشتكون من حرمانهم من هذه المادة الضرورية للحياة، فبعد أن كانت لديهم منابع طبيعية وبعض الآبار الصغيرة التي تلبي حاجياتهم، جفت بمرور الزمن، أصبحوا يكابدون ويلات الجفاف والعطش، خاصة في فصل الصيف، أين يلجؤون إلى شراء خزانات مائية لا تكفيهم سوى لشهر أو شهر ونصف بأسعار باهظة. في حين تحركت مصالح البلدية مؤخرا بتزويد المنطقة بالماء، لكنه مالح جدا وغير صالح للشرب أو الاستعمال في المطبخ، وهي تأتيهم مرة أو مرتين في الأسبوع. ويبقى إنشغال المواطنين مطروحا إلى أن يلقى آذانا صاغية تهتم بمشاكلهم.