كشف فريد خليفي مدير النقل بولاية قسنطينة أمس عن عملية مسجلة على عاتق قطاع النقل وهي تخصيص مكتب دراسات مختص لضبط مخطط بعيد المدى لحركة المرور خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، كذلك الانطلاق في وضع الإشارات الضوئية تتكفل بها مؤسسات مؤهلة وهذا في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، وقال مدير النقل أن تضاريس الولاية كانت عائقا في خلق مسالك اجتنابية كبديل لمنع المركبات من التوقف في الشوارع الرئيسية، علما أن تنفيذ هذا المخطط الإستعجالي سيكون قبل نهاية مارس الجاري وقال مدير النقل أن قطاعه اتخذ جميع الإجراءات لتنظيم حركة المرور وفك الاختناق، ذلك بمنع توقف المركبات على مستوى محاور عديدة : شارع العربي ين مهيدي، زعبان، باردو، عبان رمضان كذلك شارع زيغود يوسف، ونهج بلوزداد ( سان جون) وهذا بخلق رواق جديد يربط بين محمد خميستي وشارع العربة بن مهيدي باتجاه محطة السكة الحديدة، ذهابا وإيابا، وخط آخر انطلاقا من حي بوصوف والمدينةالجديدة نحومحمد خميستي، وهي إجراءات من شأنها تنظيم الحركة المرورية بالولاية التي تستقبل يوميا ما لا يقل عن 30 ألف سيارة يوميا، أمام قلة تواجد حظائر توقف السيارات، ماعدا تلك التي دشنت السنة الماضية، والتي أشار مدير النقل أنها ما تزال غير مستغلة بصفة عقلانية. وأضاف مدير النقل خلال فوروم إذاعة سيرتا أف أم دار موضوعه حول المخطط الإستعجالي لتنظيم المرور بمدينة قسنطينة وإيجاد الحلول لفك الاختناق عن الولاية نشطته الصحفية حياة بوزيدي، أن المشاريع التي هي قيد الإنجاز من شأنها أن تعطي نفسا قويا لحركة المرور في الولاية، وعلى حد قوله فإن نجاح المخطط الإستعجالي مرهون بتسليم هذه المشاريع (الجسر العملاق والطريق السريع شرق غرب والترامواي)، وبخصوص مشروع الترامواي فإنه تقرر غلق نفق الأمير عبد القادر المحاذي لنهج قدور بومدوس ( السيلوك) نهائيا وذلك قبل 10 مارس الجاري لمتابعة الأشغال. المجلس الشعبي الولائي في دورته في شهر جوان 2011 كان قد ناقش أعضاؤه المخطط الإستعجالي لحركة المرور والذي وضعه الدكتور زرطالي خبير في المرور تحت إشراف والي قسنطينة نور الدين بدوي وخصصت له الولاية غرفا ماليا قيمته 02 مليار سنتيم ومبلغ أخر قدره 1.5 مليار سنتيم اقتطع من ميزانية بلدية قسنطينة، أي بمجموع 03 مليار سنتيم من أجل تنفيذه واقتناء أضواء ثلاثية، وتتكفل بهذه ألأخيرة مؤسسات مؤهلة في ذلك، وكان الخبير زرطالي قد أشار في مخططه إلى وجوب أخذ بعين الاعتبار لملتقيات الطرق السبعة المتواجدة بكل من (مالك حداد، مفترق الطرق المحاذي لمقر الدرك الوطني "لابيراميد"، ساحة الشهداء وساحة أول نوفمبر يوسط المدينة، ومفترق الطرق سيدي راشد والقنطرة وأبوأيوب الأنصاري بسيدي مبروك)، وهذا قبل وضع الإشارات الضوئية في المناطق الأكثر تمركزا، مع إحصاء عدد المركبات وعدد المتنقلين يوميا من المارة بين هذه الخطوط ودراستها حالة بحالة وخاصة ملتقى الطرق الواقع بنهج قدور بومدوس والجامعة الإسلامية. وتجدر الإشارة أنه قرابة 24 سنة وحركة المرور بولاية قسنطينة تسير بشكل عشوائي وتلقائي لغياب مخطط مرور، بعد المخطط الذي تم وضعه سنة 1998 أيام المير أحمد بوجريوولم يطبق، لكونه كما قال رئيس مكتب المرور لبلدية قسنطينة فريد بوعروج كان غير قابل للتطبيق لأن الذين أشرفوا على دراسته لم يكونوا مؤهلين لذلك، يبقى المشكل في طرح السؤال التالي إذا ما كان المخطط سيلقى نجاها كبيرا أم سيلقى مصيره مصير نفس المخطط المروري الأول؟.