اهتزت بلدية مرسى الحجاج التابعة لدائرة بطيوة شرق ولاية وهران أول أمس الخميس على وقع محاولة انتحار جماعية لأزيد من 500 شابا بطالا ببلدية بطيوة بوهران، وذلك عقب إقدام البعض منهم على صب البنزين على أجسادهم ومن ثم إضرام النار احتجاجا على عدم إدراجهم ضمن قائمة الموظفين بالمنطقة الصناعية حيث أول من قام بالعملية شاب يبلغ من العمر 22 سنة قام بصب قارورة بنزين بسعة خمس لترات على جسده من أعلى رأسه وهو ما قام به رفاقه، وذلك بعد غلق الطريق الرئيسي المؤدي لمقر بلدية مرسى الحجاج بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية حيث قاموا بإضرام النيران حيث تدخلت مصالح الأمن وقامت بتطويق المكان لمنع حدوث مجزرة حقيقية بالمنطقة المذكورة.على الصعيد نفسه وحسب ما أفادت به مصادر الأمة العربية فإن الإحتجاجات العارمة التي شهدتها بلدية مرسى الحجاج أسفرت عن وقوع ما يزيد عن 10 جرحى أصيبوا بجروح طفيفة في الوقت الذي تم إحصاء أيضا العشرات من الإغماءات فيما استمرت الإحتجاجات طيلة الفترة الصباحية في ظل تعزيزات أمنية لمنع حدوث ما لا يحمد عقباه و ذلك احتجاجا منهم على إقصائهم من التوظيف بالمؤسسات الصناعية المتواجدة بمرسى الحجاج وبطيوة التي تزخر بالمصانع التابعة لسوناطراك في الوقت الذي يتمتع آخرون لا يمتون بصلة للمنطقة ولا حتى للبلد بأجور خيالية وهو ما جعلهم يتمسكون بضرورة إيفاد لجان تحقيق بالمنطقة قصد إماطة اللثام عن التجاوزات الخطيرة بالمؤسسة المذكورة مع الإشارة أنه ما زاد الطين بلة في الإحتجاجات التي شهدتها منطقة مرسى الحجاج والتي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس تلك المتعلقة بعدم اتخاذ الجهات المعنية لأي إجراءات حول الإهابة التي تعرض لها شباب المنطقة والجزائريون عامة من طرف المسؤول الياباني إينا موتو مسير شركة "أمساي" التابعة لفروع شركة "آوا" الجزائرية، العُمانية الذي وصف الجزائريين بالكلاب الجرباء وهو ما تبقى الجهات المسؤولة عن قطاع التشغيل، والسلطات المحلية بدائرة بطيوة مطالبة بالتدخل لا لشيء إلا لإطفاء نار الفتنة التي تأججت بمرسى الحجاج من قبل الشباب الغاضب.