أكد الناطق باسم الوفد الجزائري في مفاوضات ايفيان رضا مالك، أمس، أن "اتفاقيات إيفيان ترتكز على ثلاثة مبادئ أساسية لا تقبل المساومة وهي وحدة التراب الوطني ووحدة الشعب الجزائري والاستقلال التام والسيادة وكلها تصب في معادلة لا سلم إلا بحل المشكل نهائيا بالاعتراف باستقلال الجزائر ". وأضاف رضا مالك خلال ندوة صحفية نشطها بيومية المجاهد في ذات السياق أن هذه المبادئ الأساسية التي لا تزال مدونة في البيان العام لايفيان بعد 50 سنة من الاستقلال أسست كيان الدولة الجزائرية وأطالت من عمر المفاوضات حيث تطلب تحقيق وحدة التراب الوطني حربا كبيرة فكان الرهان كبيرا للوصول إلى الاعتراف باستقلال الجزائر. أبرز المتحدث في ذات السياق أن مسألة وقف إطلاق النار أثارت العديد من المشاكل بين الوفدين، حيث اشترط الوفد الجزائري أن يتم وقف إطلاق النار بعد انتهاء المفاوضات وتحقيق نتائج ايجابية وبعد مد وجزر تم توقيع اتفاقية ايفيان يوم 18 مارس على الساعة الخامسة مساء من الجانب الجزائري كريم بلقاسم ومن الجانب الفرنسي 3 وزراء ليتم تطبيق وقف إطلاق النار في يوم 19 مارس. هذا، وشدد رضا مالك على ضرورة دراسة وثيقة اتفاقيات ايفيان التي لا تزال حية وموجودة في البيان العام لايفيان الذي حرر من قبل الوفد الجزائري مؤكدا على أن المبادئ الثلاثة التي ترتكز عليها هذه الوثيقة تعد بمثابة معالم كبيرة لشبابنا ولذلك يجب أن لا ننساها.