شارك وزير المالية، كريم جودي، في عديد النشاطات التي تدخل في اطار الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي التي اختتمت أمس الأحد بواشنطن، حيث التقى بمسؤولين سامين في القطاع الاقتصادي للحكومة الأمريكية. وشارك جودي في اجتماع ضم المديرة العامة لصندوق النقد الدولي السيدة كريستين لاغارد ووزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد سمح هذا اللقاء للسيدة لاغارد بآخذ فكرة عن وجهات نظر المسؤولين الماليين لهذه المنطقة حول التطورات في بلدانهم الخاصة وكذا الإجراءات الاضافية التي ينبغي على صندوق النقد الدولي أن يتخذها من أجل الاستجابة لاحتياجات هذه المنطقة.كما اجتمع وزير المالية بنائبة رئيس البنك العالمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا اينجر اندرسن حيث سمحت المحادثات معها باستعراض التطورات الأخيرة للوضع الاقتصادي والاجتماعي في الجزائر. وتطرقا ايضا الى التحديات التي ما زال يواجهها البلد من اجل ضمان نمو متكامل يوفر مناصب عمل دائمة.كما أعربت نائبة رئيس البنك العالمي عن تهنئتها للجزائر للنتائج الاقتصادية المحققة وذلك على الرغم من الظرف الاقتصادي العالمي المتسم بإقلاع طفيف وهش كما حيت الإجراءات التي اتخذت في المجال الاجتماعي ولصالح المؤسسات سيما مختلف آليات تشغيل الشباب. في هذا الصدد، أوضحت أن الجزائر قد تمكنت من ضمان الاستقرار على المستوى الاقتصادي والمالي. أما على صعيد التعاون فقد أعرب الجانبان عن ارتياحهما لرؤية أولى اتفاقيات المساعدة التقنية القابلة للتعويض تبرم في شكل شراكة قائمة على تحويل المهارات والمعرفة مع عدد معين من القطاعات على غرار الفلاحة والتضامن والبيئة وكذا مع بنك الجزائر. وعلى هامش اجتماع صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، عقد جودي اجتماعا ثنائيا مع رئيس الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية كانايوف نوانزي الذي تحادث معه حول التحديات الجديدة التي تعتزم هذه المؤسسة رفعها بدعم من الدول الأعضاء. كما تم استعراض الإصلاحات الهيكلية ضمن الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية وإستراتيجيته الجديدة للتدخل على مستوى الدول ذات الدخل المتوسط التي لم تعد تلجأ إلى القروض لدى هذه المؤسسة.وخلال فترة تواجده بالعاصمة الفدرالية الأمريكية شارك جودي في لقاء وزاري أمريكي-مغاربي عقد مع نائب كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشؤون الاقتصادية والطاقة والفلاحة السيد روبيرت هورماتس ونائب كاتب الدولة الأمريكي المساعد المكلف بالشؤون الاقتصادية والطاقة والتجارة السيد خوسي فرنانديز. وكان الهدف من هذا اللقاء الذي يندرج في إطار مبادرة الشراكة الجديدة بين الولاياتالمتحدة وشمال افريقيا إلى تقييم سير هذه المبادرة.