كشف وزير التجارة مصطفى بن بادة، أمس الاثنين، أن الجولة ال 11 من المفاوضات بين الجزائر ومنظمة التجارة العالمية قد تتأجل إلى الخريف المقبل، مؤكدا أن الجزائر لا زالت بانتظار تحديد موعد لهذه الجلسة. وصرح الوزير على هامش اختتام الدورة البرلمانية الربيعية "نحن بانتظار موعد الجلسة القادمة من مفاوضات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية من طرف الأمانة العامة للمنظمة بعدما كانت مقررة شهر جويلية الجاري، وذلك بسبب وقوع طارئ"، مضيفا أنه يتوقع أن يتم تأجيل هذه الجلسة إلى أكتوبر أو نوفمبر المقبل. وأوضح بن بادة بخصوص سبب التأجيل، أن رئيس فوج العمل المكلف بمتابعة انضمام الجزائر "سفير بلجيكا" بالمنظمة "فرانسوا رو"، تم استدعاؤه أواخر جوان المنصرم من طرف بلده لتكليفه بمنصب آخر، مما يستوجب "البحث عن خلف له". وقال الوزير إن الأطراف المعنية بالمفاوضات تدرس إمكانية بقائه على رأس فوج العمل إلى غاية إيجاد خلف له، وأضاف بن بادة قوله "لم نكن ننتظر هذا الطارئ الذي يخرج عن نطاقنا بالرغم من أن الجزائر على أتم الاستعداد للشروع في جولة المفاوضات الجديدة بملف كامل" . وبالرغم من أن هذا الطارئ قد يؤجل الجولة إلى الخريف القادم، فإن الجزائر لا زالت تطمح في أن يؤخذ بعين الاعتبار إمكانية بقاء رو كرئيس لفوج العمل بحسب الوزير الذي أكد أن الطرف الجزائري لازال بانتظار تحديد موعد جديد من طرف الأمانة العامة لمنظمة التجارة العالمية. وسيكون هذا التأجيل إذا ما تم الثاني من نوعه خلال السنة الجارية 2012 بعدما سبق وأن تأجل إجراء الجولة ال 11 في موعدها المقرر في جوان إلى شهر جويلية بسبب الانتخابات التشريعية 2012 و"التغيرات التي قد تترتب عنها". يذكر أن الاجتماع المقبل سيخصص لعرض التعديلات التشريعية والتنظيمية التي شهدتها الجزائر منذ 2008 تاريخ انعقاد الجولة ال 10 وكذا دراسة وبحث الأجوبة التي قدمتها الجزائر على الأسئلة التي طرحتها البلدان الأعضاء في المنظمة، إضافة الى المسائل التي تخص النظام التجاري الجزائري على الصعيد الداخلي والخارجي. وكانت الجزائر قدمت خلال الاجتماع غير الرسمي الذي انعقد في نهاية مارس تقريرا لقي "ارتياحا" لدى البلدان الأعضاء في المنظمة. ومعلوم أن الجزائر قد قدمت طلبا رسميا لانضمام إلى الاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة "نظام الغات" التي خلفتها منظمة التجارة الدولية في ديسمبر 1987 قبل ان تشرع في المفاوضات مع المنظمة سنة 1996. وتم إجراء أول جولة في أفريل 1998 تلتها تسع جولات أخرى كان آخرها في جانفي 2008. وقامت الجزائر خلال مسار انضمامها إلى المنظمة بالإجابة على 1636 سؤال معظمها طرحت من طرف وفد الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي.