الحركة العربية الأزوادية تؤكد أن حدودها آمنة ولن نسمح بغير ذلك أكد الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، امس الاربعاء، على أهمية الحوار لإنهاء أزمة مالي التي تسيطر على شمالها جماعات إسلامية راديكالية منذ جويلية الماضي.وأكد مساهل الذي وصل، أول أمس، إلى نيامي عاصمة النيجر بعد زيارة باماكو ونواكشوط أن هذا الحوار له بعض الشروط المسبقة.وفي تصريحات لصحيفة "الساحل" المالية، ذكر مساهل أن "شروط أي مفاوضات مع هذه الجماعات التي تسيطر على شمال مالي تتركز في نبذ نهائي للجريمة المنظمة والتهريب، فضلا عن أي نزعة إنفصالية عن مالي". وتأتي زيارة مساهل إلى هذه الدول الثلاثة في إطار النضال ضد الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل التي تفاقمت أوضاعها كنتيجة لانعدام الاستقرار في مالي. وتشهد مالي أزمة سياسية منذ 22 مارس الماضي عندما وقع انقلاب أطاح بالرئيس أمادو توماني توريه، أعقبه إعلان الطوارق سيطرتهم على شمالي البلاد. من جهته، نفى محمد المولود ولد رمضان، المكلف بالخارجية في الحركة العربية الأزوادية بمالي، أمس الأربعاء، ما تداولته بعض وسائل الإعلام مؤخرا من أن حركة أنصار الدين عملت على تسليح منطقة الخليل التابعة لمدينة غاو والواقعة على بعد حوالي 17 كلم عن الحدود الجزائرية، وأوضح أن المنطقة لا تزال تحت سيطرة عرب البرابشة الرافضين للعنف. أكد محمد ولد رمضان في تصريح نقله الموقع الالكتروني "كل شيء عن الجزائر"، أن منطقة الخليل التي يصفها كثيرون بأنها خزان للأسلحة والمحاذية للحدود الجزائرية لم ولن تقبل أن تخضع لحركة أنصار الدين التي يتزعمها إياد اغ غالي رغم القوة التي كسبتها بفعل تفويضها من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وكذا حركة الجهاد والتوحيد لكي تكون لسان حالها. وأشار المتحدث إلى أن اغلب سكان المنطقة هم عرب البرابشة من أولاد يعيش وأولاد غنام وغيرهم وهم يكنون بالولاء للحركة العربية الازوادية لزعيمها دينا ولد الداي، وكانوا قد أعلنوا القطيعة مع جماعة الأعور بسبب حادثة قتل عدد من زعمائهم، كما ان محاولة مختار بلمختار إذابة الجليد بمصاهرتهم باءت بالفشل وبقي الفتور يخيم على العلاقات بين الجماعتين. وأضاف المكلف بالخارجية ان الحركة العربية الازوادية أسست خصيصا لحماية مصالح العرب بإقليم الازواد وتنمية تجارتهم بعيدا عن تهديدات مافيا التهريب والجماعات المسلحة باختلاف انتماءاتها وهم ابعد من الدخول في حروب عرقية أو إقليمية رغم مخزون الأسلحة الذي تتوفر عليه الجماعة، والذي تحصلت عليه بمعية جبهة الازواد من مخازن القذافي أثناء الأزمة الليبية، وقال محمد ولد رمضان إن الحدود المالية الجزائرية آمنة ولن يسمحوا بغير ذلك حماية لأموالهم التي يكسبونها بفعل تجارتهم مع طوارڤ جزائريين في المدن الحدودية.