أكد على "أمله" في استمرار التشاور بصفة دائمة مع الجزائر عبر الوزير البوركينابي للشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي جبريل باسولي، امس الإثنين، بالعاصمة عن "أمله" في رؤية الماليين "متحدين ويدعمون مؤسساتهم ويزودون بلادهم بمؤسسات مستقرة كفيلة بضمان تسوية مستدامة للمشاكل التي يعرفها شمال مالي". وصرح باسولي عقب محادثاته مع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي "نأمل كثيرا أن تشكل الجلسات الوطنية المعلن عنها في مالي فرصة حقيقية بالنسبة للماليين من أجل الاتحاد ودعم مؤسساتهم وتحديد بعد ذلك مختلف مراحل المسار الانتقالي". وأضاف أن هذا "المسار التدريجي" في مالي سيسمح ب "التوجه نحو انتخابات هادئة يقبلها الجميع بهدف تزويد البلاد بمؤسسات مستقرة قصد التمكن من تسوية المشاكل التي يعرفها شمال مالي بشكل مستدام". ولدى تطرقه إلى المحادثات التي جمعته بمدلسي، أكد رئيس الديبلوماسية البوركينابية أنه لقاء يهدف إلى تقييم المسار الرامي الى ارجاع الامور الى مجراها الطبيعي الذي تمت مباشرته لفائدة مالي، لا سيما بعد اجتماع لجنة دعم ومتابعة الوضع في مالي المنعقد في 19 أكتوبر الجاري بباماكو، والتي وصفها بفرصة "مع الشريك المالي لتبني مفهوم استراتيجي". وأضاف "نأمل أن تتمثل أهم محاور هذا المفهوم في البداية في انضمام تام وكلي للسلطات المالية لهذا المسار لنتمكن بعد ذلك من ضم بشكل متجانس المقاربة السياسية والديبلوماسية مع كل أشكال التدخل العسكري الذي يستدعي في البداية تحضير القوات العسكرية المالية لتكون على أتم الإستعداد"، ويتعلق الأمر أيضا حسب باسولي ب "التمكن من ضمان سيادة الدولة عبر كامل التراب"، مجددا التأكيد عن "أمله" في استمرار التشاور بصفة دائمة بين الجزائر وبوركينا فاسومن أجل "مساعدة مالي بشكل ناجع".