المتهم كان متواجدا في حالة فرار بالمغرب نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران بحكم قضى ببراءة المتهم "ر.س" 33 سنة، من جناية القتل العمد بعد إدانته غيابيا ب 20 سنة سجنا نافذا. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 24 نوفمبر 2000 بشاطئ الاقامة الجميلة بعين الترك عندما تمّ العثور على جثة شاب مصابة على مستوى الرأس مرمية على شاطئ البحر، وقد أفضت التحقيقات الى توقيف شخصين كانت تربطهما علاقة صداقة بالضحية، و قد أجمعا على أن آخر لقاء لهما بالضحية كان يوما قبل وفاته، في حين صرّح أحدهم بأن الضحية كان على علاقة عاطفية بإبنة خالة المتهم الحالي، والتي صادفها يوما قبل الوقائع وعلى وجهها كدمات. وإستكمالا للتحقيقات، تمّ استجواب هذه الاخيرة والتي صرحت بأنها بالفعل كانت عشيقة الضحية، لكنها قطعت علاقتها به، لترتبط من جديد بابن خالتها المتهم والذي طلبت منه احضار صورها من عنده. ولدى مثول المتهم امام المحكمة، نفى التقاءه بالضحية وارتكابه لجريمة القتل. وعن سبب وجوده في حالة فرار، فبرّر ذلك بتواجده في المغرب وعدم علمه بالحكم الغيابي الصادر ضدّه. وخلال مناقشة القضية، تبين بأن وفاة الضحية كانت بسبب كسر في الجمجمة وأن الوفاة كان لها طابعا جنائيا. من جهته، التمس النائب العام في حقه تطبيق القانون، وبعد المداولة تمت تبرئة المتهم لعدم وجود أدلة كافية ضدّه.